خضع جيروم فالكي الأمين العام السابق للفيفا الثلاثاء للاستجواب أمام القضاء السويسري في ثاني جلسات محاكمته بتهم فساد تطاله ورجل الأعمال القطري ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي ورئيس مجموعة "بي إن سبورت" (الجزيرة الرياضية سابقا" تتعلق بحقوق البث التلفزيوني لمباريات كأس العالم.
وكشف الفرنسي فالكي، 59 عامًا، عن معاناة وأزمات مادية يتعرض لها منذ أن تم فصله من منصبه في الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بصفته الذراع الأيمن ومستشار السويسري جوزيف بلاتر، والذي تقدم باستقالته منذ نحو 5 سنوات من رئاسة الفيفا على خلفية فضائح بسوء السلوك لعدد من مسؤولي الجهاز فيما عرف بـ"فضائح الفيفا".
وقال فالكي في معرض دفاعه عن نفسه إنه "بدون عمل" منذ إقالته من الفيفا في 2015، وإنه كرب أسرة يشعر أن مدخراته تطايرت كالدخان وإنه اضطر لبيع بعض ممتلكاته الثمينة، كيخت وبعض المجوهرات، لتغطية نفقات يومية ولم يتمكن من فتح حساب مصرفي في أوروبا" منذ عام 2017 - وحتى طلق زوجته مرغما فقط كي تتمكن هي من ذلك بعد إثبات انفصاله عنها رسميا".
وأفصح أيضا أنه وفي ظل عقوبة الإيقاف 10 سنوات المفروضة عليه لاستبعاده عن كل ما يتعلق بلعبة كرة القدم، فإنه لم يجد سبيلا سوى تحويل المسار والبدء في مشروع زراعي في بلد لم يسمها على أمل أن يجنى عائدا من وراءه مستقبلا رافضًا الإدلاء بمزيد من التفاصيل، متهما "الفيفا" بإجهاض محاولاته للنهوض وبدء حياة جديدة نحو ثلاث مرات في السابق.
يذكر أن فالكي هو المتهم الرئيسي بقضيتين حول حقوق نقل مباريات كأس العالم ومنحها لشبكات إعلامية يفضلها مقابل امتيازات مادية وهدايا، أحدها بالإشتراك مع رجل الأعمال اليوناني دينوس ديريس والثانية مع ناصر الخليفي الذي يواجه تهمة الفساد المستتر بتشجيع فالكي على سوء الإدارة والإخلال بعمله مقابل منحه حقوق بث مباريات المونديال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.