أحدث الأخبار
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد
  • 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد
  • 11:36 . تأييد خليجي وعربي لموقف السعودية الرافض للتصعيد في اليمن... المزيد
  • 11:32 . بعد زيارة السعودية ومصر.. البرهان يبحث في أنقرة تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية والدولية... المزيد
  • 11:32 . بيان إماراتي يرحّب بجهود السعودية في اليمن دون التطرق لتصعيد الانتقالي في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 11:31 . الداخلية السورية تدعو المنشقين الراغبين بالعودة للخدمة إلى مراجعتها... المزيد
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد
  • 02:31 . "أطباء السودان": الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة... المزيد
  • 12:10 . الإمارات تسلّم "زعيم شبكة لتهريب البشر" إلى السلطات الهولندية... المزيد
  • 11:57 . الدكتور يوسف اليوسف: على أبوظبي مراجعة سياساتها بعد أن أصبح اسمها مقروناً بالتعاون مع الأعداء... المزيد
  • 11:45 . مواطنون يقترحون حوافز مالية وتقليص دوام الأمهات لمواجهة تراجع المواليد... المزيد
  • 11:16 . السعودية تحذّر المجلس الانتقالي من التصعيد في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد

زايد في أكسفورد

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 08-09-2014

في التاسع عشر من شهر رمضان الماضي، وبمناسبة يوم العمل الإنساني الإماراتي الذي قررت الإمارات أن تخلد به ذكرى القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، تشرفت بحضور حفل إفطار واحتفالية أقامتها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، شهدها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس المؤسسة، وأزاح سموه الستار خلالها عن مجسم مسجد يحمل اسم الراحل الكبير في مدينة أكسفورد بالمملكة المتحدة، وجرى كذلك عرض فيلم قصير عن المسجد الذي كان باكورة الأعمال الدولية لمؤسسة تحمل اسم قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأصبحت اليوم بفضل من الله ثم بدعم كريم من سموه تنفذ أعمالاً خيرية وإنسانية في عشرات الدول في مشارق الأرض ومغاربها.

وأتيح لي الأسبوع الماضي أن أطلع على أقسام مسجد الشيخ زايد خلال زيارة سريعة لمدينة أكسفورد، بعد أن أصبح تحفة معمارية إسلامية في تلك المدينة البريطانية ذات الجامعة العريقة التي تعود بعض كلياتها إلى أكثر من 450 عاماً مضت.

في الزيارة التي اصطحبني خلالها الدكتور باسل مصطفى أحد أمناء مركز جامعة أكسفورد للدراسات الإسلامية، تابعت كيف أصبح المسجد منارة لنشر التسامح والتعايش بين الأديان والحضارات، وهي الرؤية التي تميز بها القائد المؤسس زايد رحمه الله، وميز بها إمارات الخير والمحبة والعطاء، وسار على نهجه بها خليفة الخير حفظه الله.

وشملت توجيهات قائد المسيرة الاعتناء بالمرافق التابعة للمركز، لتقوم «خليفة الإنسانية» بتجهيز وإعداد السكن الداخلي لطلبته، بمتابعة مباشرة من سمو الشيخ منصور بن زايد.

وقد ساعد التصميم المعماري المسجد على أن يصبح معلماً للعمارة الإسلامية في تلك المدينة التي عُرفت ببيئتها وطرازها المعماري الثري، وجاء متناغماً معها، تلك المدينة التي اشتهرت بصورة خاصة باعتبارها مقصداً لطالبي العلم من مختلف أصقاع الأرض.

و«تم تصميمه ليكون مقصداً للراغبين في الصلاة فيه من المسلمين، وفي الوقت ذاته إتاحة الفرصة للتعرف على هذا المعلم الإسلامي ورسالته عن قرب لغير المسلمين».

المسجد الذي يعد الأكبر في مدينة أكسفورد يتسع لنحو 1000 مصل، ويضم مصلى للرجال في القاعة الرئيسية وباحته والقاعة تحت الأرضية، إلى جانب مصلى آخر للنساء.

وينهض المسجد برسالة هامة للغاية للتعريف بدين الحق، وهي رسالة تكتسب أهمية قصوى في عصرنا هذا، حيث يتعرض الإسلام لأسوأ أنواع وصنوف التشويه على يد المتاجرين به، وغيرهم من ناشري الفتن والأحقاد وسفك الدماء الذين ابتلي بهم الإسلام والمسلمون.

ونماذجهم وأفعالهم غير بعيدة عنا.

مسجد الشيخ زايد في أكسفورد صورة زاهية وحضارية للإمارات وخدمتها للإسلام والمسلمين في كل مكان، ومنارة تعبر عن رسالتها في تعزيز قيم التعايش والتسامح والحوار.

كما أنه صورة حية لما تقدم لأجل تضافر جهود خدمة الإنسان قاطبة من دون تمييز للون أو عرق أو معتقد.

جهد طيب مبارك لن يطفئ نوره الظلاميون ومن سار على نهجهم الخائب، ممن يريدون اختطاف جوهر الإسلام في العيش المشترك بين الشعوب.