اختبرت الهند طائرات "رافال" اشترتها من فرنسا فوق منطقة حدودية متنازع عليها مع الصين، ويأتي هذا التطور في وقت يحاول البلدان تخفيف التوتر بينهما بعد أن اشتبكت قواتهما مرتين خلال بضعة أسابيع.
فقد قال مسؤول هندي كبير لوكالة الصحافة الفرنسية إن طائرات رافال المقاتلة قامت بطلعات للتعرف على مناطق عمليات القوات الهندية، بما في ذلك في منطقة لاداخ، وهي المنطقة الواقعة في جبال الهيمالايا (شمالي الهند) على الحدود مع الصين.
وقبل أقل من أسبوعين، تسلمت الهند 5 طائرات رافال من جملة 36 طائرة من نفس الطراز اشترتها من فرنسا بقيمة 9.4 مليارات دولار لتعزيز سلاحها الجوي، وحينها وصف وزير الدفاع الهند راجناث سينغ تسلم الطائرات الفرنسية المقاتلة بأنه "رسالة قوية" لخصوم بلاده وسط توترات مع الصين وباكستان.
وتقرّ الهند بأن الصين ودولا رئيسية أخرى تتفوق عليها في قدراتها العسكرية، وهي تدرج شراء مقاتلات رافال في إطار الجهود الرامية لتعزيز جيشها، الذي يضم 1.4 مليون عسكري.
وتزامن إعلان نيودلهي عن الطلعات التجريبية لمقاتلاتها الجديدة من طراز رافال مع الجولة الأخيرة من المحادثات بين عسكريين من الجانبين لتخفيف التوترات الحدودية.
وقالت وكالة أسوشيتد برس إن هذه المحادثات عقدت في منطقة مولدو الواقعة في الجانب الصيني مقابل منطقة لاداخ الخاضعة للسيطرة الهندية.
ونقلت الوكالة عن مسؤول هندي أنه للمرة الأولى يشارك مسؤول كبير في الخارجية الهندية في هذه الاجتماعات، مشيرة إلى أنه لم تعرف على الفور نتائج هذه الجولة من المحادثات.
وأوضحت أنه على الرغم من عدة لقاءات عقدت بين الطرفين، بما فيها اللقاء الذي جمع وزيري دفاع البلدين في وقت سابق من الشهر الجاري بالعاصمة الروسية موسكو؛ إلا أن التوترات الحدودية ما تزال قائمة.
وكانت المنطقة الحدودية المتنازع عليها بين الهند والصين شهدت في يونيو/حزيران الماضي اشتباكا بالأيدي والعصي والحجارة أسفر عن مقتل 20 جنديا هنديا، كما أكدت الصين حينها مقتل عدد من جنودها دون أن تحدد عددهم.
ومطلع سبتمبر الماضي، شهدت نفس المنطقة الحدودية أول إطلاق نار بين الطرفين منذ 45 عاما، وقد أسفر الاشتباك عن مقتل جندي من القوات الخاصة الهندية.