يخوض فريق الشارقة في العاشرة من مساء اليوم، مواجهة مصيرية، أشبه بالمباراة الفاصلة أمام بيرسيبوليس، في الجولة الأخيرة لدوري المجموعات في دوري أبطال آسيا، لحساب المجموعة الثالثة، التي تحولت إلى أقوى المجموعات، بفضل توفر فرص التأهل لجميع فرق المجموعة، حتى الجولة الأخيرة، حيث يتواجه في نفس التوقيت، فريقا التعاون السعودي والدحيل.
وتأخذ مواجهة الشارقة وبيرسيبوليس أهميتها، أن الفريقين متساويان في النقاط مع تفوق الشارقة بفارق كبير من الأهداف، بفضل الفوزين اللذين حققهما على الدحيل 4 - 2، وعلى التعاون السعودي 6 - 0، ويتميز فريق الشارقة عن منافسه بخط هجوم قوي، حيث لم يسجل بيرسيبوليس غير 4 أهداف في 5 مباريات، في حين أصبح الشارقة يمتلك أقوى خط هجوم، بتسجيله 13 هدفاً.
وتتعدد حسبة التأهل المعقدة في هذه المجموعة، لكون التعاون صاحب المركز الرابع، يمتلك حظوظاً أيضاً في حال فوزه على الدحيل، الذي لا يضمن تأهله برغم تصدره للمجموعة قبل هذه الجولة، ويلعب الشارقة على خيار الفوز، وضمان تأهله مباشرة، للابتعاد عن أي حسبة معقدة مرتبطة بالمباراة الأخرى بين التعاون والدحيل، وتتوفر للشارقة فرصة التأهل أيضاً، في حالة التعادل، ولكنها مرتبطة بما تسفر عليه نتيجة المباراة الأخرى.
وكان الفريق بيرسيبوليس تعادل مع الشارقة في مباراة الجولة الثانية «قبل 8 أشهر»، في فبراير الماضي، بنتيجة 2-2، ولكن حدثت تغييرات كبيرة في صفوف الشارقة، بعد ضم عناصر جديدة، أبرزهم خالد باوزير، الذي تألق بشكل لافت في البطولة، ونال نجومية الجولة الرابعة، وويلتون سواريز العائد لصفوف الشارقة، وقدم نفسه بقوة في الجولة الخامسة، بتسجيله أسرع «هاتريك» في البطولة، ونيله نجومية الجولة.
وتبدو صفوف الشارقة مكتملة، بعودة ماجد سرور من الإيقاف، ما يزيد من الخيارات لدى المدير الفني عبد العزيز العنبري، الذي ركز على الإعداد الذهني في التحضير لمباراة اليوم، ونسيان الفوز الكبير الذي حققه الفريق على التعاون في الجولة الماضية.
وأكد العنبري على أهمية التحضير لمباراة بيرسوبوليس، والحاجة لإخراج اللاعبين من أجواء الفوز الكبير على التعاون، والتعامل مع المباراة السابقة بشكل طبيعي، ومع المنافس بكل جدية وتركيز، كما حدث في آخر مباراتين للشارقة.