كشفت مصادر يمنية، عن قيام الإمارات بنقل مسلحين ينتمون للمجلس الانتقالي الجنوي إلى سقطرى، في أحدث تطور تشهده الساحة اليمنية.
ونقلت وسائل إعلام يمنية وأخرى لها صلة بالأزمة الخليجية، عن مصادر يمنية قولها "إن الإمارات نقلت 100 من المسلحين التابعين لما يسمى بالمجلس الانتقالي؛ من مدينة عدن إلى سقطرى"
وذكرت أن جلب الإمارات للمسلحين "يتزامن مع بناء قاعدة عسكرية غربي سقطرى بموافقة سعودية".
من جهته قال مصدر يمني مسؤول "إن مجموعة من هؤلاء المسلحين الذين قدموا إلى الجزيرة انتشروا في منطقة "قدامه" بالساحل الغربي من سقطرى.
وأضاف "تم نشر مجموعة أخرى من المسلحين في ميناء حولاف بالجزيرة، دون أن تحرك القوات السعودية ساكنا إزاء هذه التحركات الإماراتية وحلفائها".
والخميس، طالب وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا بعدم عرقلة تنفيذ اتفاق الرياض، وسحب وحداته العسكرية من مدينة عدن، وتمكين مدير أمنها الجديد من أداء مهامه دون مماطلة، وإنها التمرد العسكري في سقطرى.
و في وقتٍ سابق، كشفت مصادر حكومية، من أن خبراء من جنسيات أوروبية -أغلبهم أوكرانيون- وصلوا إلى أرخبيل سقطرى، أواخر شهر أغسطس الماضي.
وأوضحت المصادر، أن طائرة إماراتية خاصة سيّرت أربع رحلات خلال شهر أغسطس، ونقلت على متنها خبراء عسكريين وضباطاً إماراتيين إلى الأرخبيل.
وأضافت المصادر الحكومية أن الإمارات تعمل على بناء قاعدة عسكرية كبيرة غربي سقطرى، وفي منطقة استراتيجية تشرف على جزر الأرخبيل الغربية، كما تعمل على إنشاء معسكر في الجزء الشرقي.
ومنذ يونيو الماضي، تسيطر قوات تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً على محافظة سقطرى بعد اجتياحها بقوة السلاح، وهو ما وصفته الحكومة اليمنية آنذاك بالانقلاب على الشرعية.
وكان موقع "ساوث فرونت"، الذي يديره فريق من الخبراء، ويركز على قضايا العلاقات الدولية والنزاعات المسلحة والأزمات، قد أكد نقلا عن مصادر عربية وفرنسية، أن "الإمارات وإسرائيل تعتزمان إنشاء بنية تحتية لجمع المعلومات الاستخبارية العسكرية في جزيرة سقطرى".
وأوضحت المصادر أن "وفدا ضم ضباطا إماراتيين وإسرائيليين قاموا بزيارة الجزيرة مؤخرا، وفحصوا عدة مواقع؛ بهدف إنشاء مرافق استخبارية".
وفي 19 يونيو الماضي، سيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا على محافظة سقطرى، بعد قتال ضد القوات الحكومي، وسط تواطؤ من القوات السعودية التي تتواجد في الجزيرة والمكلفة بحماية الجزيرة.