أحدث الأخبار
  • 06:28 . تديره شركة إماراتية.. الإمارات تدين بشدة الهجوم على حقل للغاز في كردستان العراق... المزيد
  • 06:25 . ما الذي اكتسبته أبوظبي من رعاية وتمويل حملة تشويه المسلمين في أوروبا؟... المزيد
  • 12:21 . بشحنة مولتها الإمارات.. استئناف المساعدات من قبرص لغزة بعد توقفها عقب مقتل موظفي الإغاثة... المزيد
  • 12:01 . هزة أرضية خفيفة تضرب ساحل خورفكان... المزيد
  • 10:53 . "علماء السعودية": لا يجوز الحج دون تصريح ومن لم يتمكن فإنه في حكم عدم المستطيع... المزيد
  • 10:44 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أميركية... المزيد
  • 10:43 . ريال مدريد يقترب من حسم الدوري الإسباني بفوزه في سوسيداد... المزيد
  • 10:42 . تقرير حقوقي يفند حجج أبوظبي في معرض ردها على بلاغ أممي حول محاكمة "الإمارات84"... المزيد
  • 10:41 . الأهلي المصري والترجي التونسي يبلغان نهائي أبطال إفريقيا... المزيد
  • 11:06 . أكدوا على براءتهم من جميع التهم.. الكشف عن تفاصيل الجلسة التاسعة في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد
  • 05:45 . الإمارات والنمسا تبحثان مستجدات الشراكة الشاملة... المزيد
  • 04:49 . "حماس" تطالب بتحقيق دولي فوري في المقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 04:48 . لمساعدة الاحتلال على اقتحام رفح.. الجيش الأميركي يبدأ بناء رصيف المساعدات قبالة غزة... المزيد
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد

الحق على «السيستم»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

علي العمودي


كانت الواقعة التي ذكرها أحد الإخوة المتصلين ببرنامج “استديو1” من إذاعة أبوظبي يوم أمس، واحدة من أكثر الصور الصارخة للأخطاء التي تعلق على مشجب “السيستم” الذي تعلق عليه الأخطاء من دون أن نتوقف أمام مسؤولية الذي برمجه وقام بتلقيمه المعلومات والأوامر. فقد ذكر المتصل أن “أبوظبي للتوزيع” فصلت عنه التيار الكهربائي لتأخره شهرين في سداد مبلغ مستحق عليه لا يتجاوز خمسة وثمانين فلساً، نعم 85 فلساً. رغم أنه أكد للشركة انتظامه في السداد. وهي قد بادرت للاعتذار عن الواقعة وسارعت بإعادة التيار للرجل مع إعفائه من الغرامة المقررة في حال فصل ورد الكهرباء لهذا المشترك أو ذاك.
واقعة تذكرنا بالملايين من الدراهم التي ترصد لجلب تقنيات حديثة لهذه المرافق، وتدريب العاملين عليها، لتظهر صورة مضحكة - كما أضحكتنا هذه الواقعة -. وتقدم نتائج ركيكة مثل خلاصة الفواتير التقديرية التي تصر “أبوظبي للتوزيع” على التعامل بها منذ أكثر من عامين، وما زالت محل انتقاد المشتركين الذين يعتقدون أنهم يدفعون مبالغ أكثر من المستحقة عليهم.

في مرافق وجهات كثيرة تحولت التقنيات الحديثة إلى باب للهدر، يحل المسؤول الجديد في هذه الوزارة أو الجهة ليبدأ في إدخال برامج وأجهزة جديدة، بذات السرعة التي يغير بها ديكورات المكان لتحمل بصماته وذوقه الخاص، وفي أحايين كثيرة يمتد التغيير ليطال الأشخاص العاملين أنفسهم، ليأتي بطاقمه الخاص، أو بالمصطلح الذي يستخدم عن “فريق العمل” المنسجم معه. قد يكون هناك مبرر بالنسبة للعنصر البشري بحجة “تجديد الدماء”، ولكن قصص “السيستم” بحاجة إلى وقفة جادة خاصة بعد أن أصبحت مبرراً للتسويف والتعطيل للمعاملات.

تجد هذا المشجب أو العذر يُشهر في وجهك إذا ما توجهت لإنجاز معاملة في “الجوازات” أو “العمل” أو “المرور”، وغيرها من الجهات الخدمية ذات الاتصال المباشر بالجمهور، وامتد لبعض البنوك التي لا يعلق “السيستم” فيها سوى مع مواعيد صرف الرواتب.

موظفو دوائر عدة استبدلوا العبارة الشهيرة “مر علينا باكر” بأخرى تناسب العصر الإلكتروني “السيستم ُمهنجِ” أي معلق. ولأن المهلة غير محددة للفترة التي تستغرقها عودة الحياة للجهاز، فلا يجد المراجع بديلا عن المغادرة كيلا يتحمل مخالفة من “مواقف” ويفضل العودة مجدداً، خاصة إذا ما كان في عجلة من أمره. وهو عذر غير مبرر مع كل الميزانيات التي ترصد لتحديث الأجهزة والبرامج، خاصة أنها تكاد تكون سنوية أو مع تغيير الإدارات في تلك الجهات. المسألة باتت موضع تندر وتساؤل في آن واحد، لا سيما ونحن في سباق مع الزمن لاعتماد الحلول الذكية والتطبيقات الذكية التي تؤكد عليها القيادة الرشيدة لجعل معاملات الناس أكثر يسرا وراحة، وإنجاز تلك المعاملات من دون أن يغادر هذا المراجع مكانه، وإنما بلمسة على شاشة هاتفه. كما أن هناك ما يسمى ببرامج الدعم التي يفترض أن تعمل تلقائيا عند وجود أي طارئ يعتري البرنامج أو التطبيق الأساسي. وهذا ما يقودنا للقول بأن العلة أساسا ليست في البرنامج، وإنما من يلقمه بالأوامر والتعليمات، وما واقعة الخمسة والثمانين فلسا سوى نموذج ومثال لمشجب “السيستم” الذي نتحدث عنه، وكان الله في العون.