حذرت الحكومة اليمنية، من وقوع كارثة بيئية محتملة في أكثر من 100 جزيرة بالبحر الأحمر، جراء تسرب خزان "صافر" النفطي.
جاء ذلك وفق بيان صادر عن وزير النفط والمعادن اليمني أوس العود، أوردته الوكالة الرسمية "سبأ".
وقال العود إنه "في حال تسريب خزان النفط العائم (صافر) ستؤدي إلى كوارث بيئية مخيفة سيصعب على العالم التعامل معها، ومنها القضاء على التنوع البيولوجي والبيئي في أكثر من 100 جزيرة يمنية على البحر الأحمر".
وأوضح أن "الوضع الذي يمر به خزان (صافر) في منطقة رأس عيسى بمحافظة الحديدة (غرب) يزداد سوءاً كل يوم، بسبب عرقلة المليشيا الحوثية للفريق الفني لأعمال الصيانة بشكل عام".
وحذر العود من أن "تلك العراقيل التي يفتعلها الحوثيون ستسبب نتائج كارثية"، مشيرا إلى زيادة المخاطر في حال غرق السفينة أو انفجارها "بسبب التصرفات غير المسؤولة خلال الفترة الأخيرة".
ودعا العود، "الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص في اليمن مارتن غريفيث، إلى تحمل المسؤولية الدولية تجاه الأمر وممارسة مزيد من الضغوط على المليشيات الحوثية للتسريع في عملية تفريغ محتوى الخزان بأمان"، حسب البيان ذاته.
ويحوي الخزان، 150 ألف طن من النفط (مليون و140 ألف برميل) ما يمثل حال تسريبه كارثة إنسانية وبيئية على البحر الأحمر، فيما يبلغ وزن ناقلة خزان "صافر" 4 آلاف و9 أطنان متر، وسميت بذلك نسبة إلى الموقع الذي تم اكتشاف النفط فيه أول مرة باليمن.
وتقول الحكومة اليمنية، إن جماعة "الحوثي" ترفض منذ 5 سنوات السماح لفريق أممي بصيانة الخزان، وهو ما تنفيه الجماعة.
وتشترط جماعة الحوثي بيع النفط المتواجد في الخزان لصالحها، وهو ما ترفضه الحكومة اليمنية بشدة، ما جعل أزمة الخزان مستمرة منذ سنوات.
فيما تبذل الأمم المتحدة جهودا من أجل بيع النفط وتوزيع إيراداته على الطرفين، كحل وسط ينهي الأزمة. -