أحدث الأخبار
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد
  • 02:31 . "أطباء السودان": الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة... المزيد
  • 12:10 . الإمارات تسلّم "زعيم شبكة لتهريب البشر" إلى السلطات الهولندية... المزيد
  • 11:57 . الدكتور يوسف اليوسف: على أبوظبي مراجعة سياساتها بعد أن أصبح اسمها مقروناً بالتعاون مع الأعداء... المزيد
  • 11:45 . مواطنون يقترحون حوافز مالية وتقليص دوام الأمهات لمواجهة تراجع المواليد... المزيد
  • 11:16 . السعودية تحذّر المجلس الانتقالي من التصعيد في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد
  • 09:48 . عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وعمليات هدم واسعة بالقدس... المزيد
  • 12:42 . ترحيب خليجي باتفاق تبادل الأسرى في اليمن... المزيد
  • 12:32 . كيف ساهمت أبوظبي في ضم كازاخستان إلى اتفاقيات التطبيع؟... المزيد
  • 12:20 . "الموارد البشرية والتوطين" تلغي ترخيص مكتب لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:17 . تقرير: توقعات إيجابية لنمو اقتصاد الإمارات واستقرار التضخم... المزيد
  • 12:08 . تونس تحكم بالمؤبد على 11 متهماً باغتيال مهندس "كتائب القسام" محمد الزواري... المزيد
  • 12:04 . "صحة" توفر جراحة تفتيت حصى الكلى بالليزر للأطفال لأول مرة في أبوظبي... المزيد
  • 11:51 . الجامعة العربية تدعو للتفاعل الإيجابي مع مبادرة السلام السودانية... المزيد
  • 11:50 . مصرع رئيس أركان الجيش الليبي ومرافقيه في تحطم طائرة أثناء مهمة رسمية بتركيا... المزيد

معهد واشنطن: تراجع أسعار النفط يبرز أهمية دور أمريكا بالخليج

التقرير أكد أهمية الحاجة إلى مشاركة أمريكية أوسع في الخليج
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 08-11-2020

 

 قال تقرير حديث لـ"معهد واشنطن"، إنه يجب على صانعو السياسة الأمريكية أن يدركوا أن تراجع وجود الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة الخليج، قد يكون له عواقب وخيمة يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على واشنطن من خلال مزيج مميت من الإرهاب والصدمات في سوق النفط العالمية".

وشدد التقرير على أهمية الحاجة إلى مشاركة أمريكية أوسع في الخليج بعد التراجع الحاد في أسعار النفط، الذي شهد خلال العام الجاري، انخفاضا كبيرا، نتيجة تفشي وباء "كورونا".

وأدت سياسات احتواء الفيروس، والإغلاق الذي مارستها حكومات أغلب الدول إلى تراجع الطلب عل النفط، وزيادة المعروض منه؛ وهو ما تسبب في انخفاض الطلب العالمي على الخام، وترك أثرا دائما على تلك البلدان التي تعتمد عائداتها عليه.

ومثل تراجع أسعار الخام مصدر قلق كبير لبلدان منطقة الشرق الأوسط والخليج على وجه الخصوص؛ لاعتمادها بشكل أساسي على الإيرادات النفطية لتغطية نفقاتها؛ حيث اضطرت العديد من دول الخليج للشروع في تنويع اقتصاداتها عوضا عن الاعتماد على النفط.

ووفق "معهد واشنطن"، فإن الابتعاد عن الدبلوماسية حول سوق النفط، وخاصة في الخليج، يجب أن يُفهم على أنه مصدر تهديد للمصالح الأمريكية، ويجب التعامل معه وفقا لذلك.

ويزعم البعض أن انخفاض أسعار النفط والمستويات التي تم تحقيقها مؤخرا من إنتاج النفط في الولايات المتحدة ستؤدي حتما إلى تراجع دور واشنطن في المنطقة، خاصة بعد أن أرسل الرئيس "دونالد ترامب" عدة رسائل مفادها أن "الشرق الأوسط لم يعد أولوية لبلاده التي أصبحت منتجا كبيرا للنفط"؛ حيث ربط ذلك صراحة بصعود الولايات المتحدة كمنتج رئيسي للنفط.

ومع ذلك، تتجاهل هذه الحجة الأهمية المستمرة للمنطقة بالنسبة للولايات المتحدة من منظور الأمن القومي والطاقة.

أما بالنسبة لأسواق النفط العالمية، فان زيادة إنتاج النفط الأمريكي لا يعنى بالضرورة استقلال الولايات المتحدة عن السوق العالمية، وعن علاقاتها بمنتجي الشرق الأوسط؛ حيث أبرزت حرب الأسعار بين السعودية وروسيا مطلع هذا العام أن الولايات المتحدة ستتأثر بذلك بشكل مباشر.

وكان لقيام السعودية بإغراق الأسواق بالنفط الرخيض، بعد رفض روسيا تخفيض إنتاجها، أثرا كبيرا على شركات النفط الصخري الأمريكي، التي أصبحت على وشك إعلان إفلاسها وتسريح مئات الموظفين منها.

ومع ذلك، ونتيجة التدخل الأمريكي، تم جمع الفرقاء (السعودية وروسيا) إلى طاولة الحوار لإجراء المفاوضات للخروج من أزمة هبوط أسعار النفط التي دفع ثمنها الكل بلا استثناء؛ حيث جاء هذا التدخل نتيجة قناعة الولايات المتحدة بأن استمرار انهيار أسعار النفط بهذا الشكل ليس من مصلحتها، بل يؤثر على الداخل الأمريكي أيضا.

وتمخضت هذه المفاوضات بالتوصل أخيرا إلى اتفاق أطلق عليه اتفاق "أوبك بلس"، كان ضروريا لجميع الأطراف الثلاثة، الولايات المتحدة وروسيا والسعودية؛ حيث جنبتهم حدوث كارثة في قطاعات الطاقة الخاصة بهم.

وفي شأن آخر، قال تقرير "معهد واشنطن" إن استقرار أسعار النفط يمثل أهمية اقتصادية للمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط. إذ يشكل هبوط أسعار الخام تحديا كبيرا للبلدان التي تعتمد إلى حد كبير على مداخيل النفط لدعم ميزانياتها الحكومية والإنفاق الحكومي.

وهذا التدهور في الإنفاق الحكومي، يمكن أن يؤدي إلى تقويض استقرار النظام في العديد من دول الشرق الأوسط (لا سيما تلك التي تعتمد بشكل أساسي على عائدات النفط)، وإثارة الاضطرابات المحلية، كما حدث في الحرب الأهلية الجزائرية في التسعينيات.

وتمتلك الولايات المتحدة أصدقاء وحلفاء في المنطقة يتطلعون إلى الدعم مقابل التزامهم برعاية مصالحها، وأصدقاء قدامى أخرين واجب عليها حمايتهم.

ولولا الضغط الأمريكي، ما قامت السعودية بتخفيض إنتاج النفط الخام وقيادة المفاوضات مع روسيا للتوصل إلى اتفاق والتوقف عن إغراق السوق لغرض إعادة التوازن إلى أسواق النفط العالمية وإنقاذ شركات النفط الصخري الأمريكي.

وقال التقرير إن تراجع الولايات المتحدة عن لعب دورها في الشرق الأوسط، سيجعلها أقل استعدادا للعمل كوسيط في ظروف مهمة؛ مما يضر بالقدرة الأمريكية والإقليمية على تجاوز الصراع المستمر حول تسعير النفط وخفض الإنتاج.

وختم التقرير بالقول: "مع استمرار صانعي السياسة في الولايات المتحدة في تتبع دورها في الشرق الأوسط، يجب على صناع القرار ألا يتغافلوا عن المشاكل التي تسبب فيها عدم الاستقرار الإقليمي بشكل متكرر للولايات المتحدة".