شنت إيران، مجددا، هجوما حادا على الإمارات، على خلفية اتفاقات التطبيع الأخيرة مع الكيان الصهيوني المحتل، محذراً إياهما من العمل ضد المصالح الإيرانية.
وفتح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، النار على أبوظبي والمنامة، متهماً الدولتين بـ"السعي بمنتهى الرذالة إلى جلب قلوب الصهاينة"، وقال إن "إيران ليست بلداً يمازح أحداً في أمنها القومي".
وعزا خطيب خلال مؤتمره الصحافي اليومي، عبر خدمة "الفيديو كونفرانس" مساع الإمارات والبحرين لإدراج "حزب الله" اللبناني حليف إيران على قائمة "الإرهاب"، خطوة إلى السعي "لإثبات الصداقة مع الكيان الصهيوني".
واعتبر أن جولة بومبيو الإقليمية الأخيرة جاءت "لمتابعة سياسة أميركية فاشلة"، مهاجماً قادة السعودية والإمارات والبحرين بالقول إن قادة هذه الدول "أصبحوا سيئي السمعة ومعزولين بين شعوبهم، باعوا ماء وجههم واعتبارهم لأولئك الذين صوّت الشعب الأميركي لطردهم"، في إشارة إلى الانتخابات الأميركية الأخيرة وخسارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فيها.
وأكد المتحدث الإيراني زادة أنه "لولا خيانة بعض قادة الدول العربية لما زار بومبيو الأراضي المحتلة"، مضيفاً أن إيران تندد بتصريحات بومبيو وزيارته إلى الأراضي المحتلة، داعياً "جميع الدول إلى ضرورة الالتزام بالقضية الفلسطينية".
وعن مستقبل العلاقات الأميركية بعد فوز المرشح الديمقراطي الأميركي جو بايدن، قال الدبلوماسي الإيراني إن "مستقبل العلاقات الإيرانية الأميركية ليس سهلاً، لأن واشنطن ارتكبت جرائم متعددة ومكررة خلال أربعين عاماً، وقائمة هذه الجرائم طويلة. لن ننساها".
وأضاف: "لا يهمنا من يحكم اليوم أو غداً في البيت الأبيض، بل يهمنا فقط مصالحنا الوطنية ونتصرف بناء عليها"، مؤكداً أن بلاده "لن تساوم على أمنها القومي"، ومتوعداً بـ"رد مزلزل على من يستهدف هذا الأمن والمصالح الوطنية الإيرانية في أي نقطة".