كشفت وسائل إعلام عبرية، عن موافقة سلطات دبي على إفتتاح أول مدرسة يهودية على مستوى الخليج، وذلك ضمن خطوات تسريع اتفاق التطبيع، وانفتاح النظام الحاكم في الدولة نحو إقامة علاقات مشبوهة ومفتوحة مع العدو الصهيوني.
وذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الجالية اليهودية تخطط وبالتعاون مع وزارة شؤون المغتربين والشتات الإسرائيلية لفتح أول مدرسة يهودية في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام.
وأوضحت الصحيفة أن وزير شؤون الشتات الإسرائيلي، أومر يانكيليفيتش، قد أعطى الضوء الأخضر لهذه الخطوة بعد سلسلة من المناقشات مع زعيم الجالية اليهودية في دبي، روس كرييل.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المقرر افتتاح المدرسة في أوائل العام المقبل بعد انتهاء الإجراءات الرسمية. فيما أشارت تقديرات إعلامية إلى أن عدد تلاميذ المدرسة سوف يصل إلى 200 طالب.
ويبلغ عدد أفراد الجالية اليهودية في دبي نحو 1000 شخص، ولكن من المتوقع أن تشهد تزايدا في السنوات القادمة في أعقاب توقيع اتفاقية التطبيع بين الإمارات ودولة العدو الإسرائيلي في سبتمبر الماضي،
وأوضح يانكليفيتش إن "التعليم اليهودي في الشتات هو في طليعة أذهاننا ونحن نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على الهوية اليهودية والارتباط بدولة إسرائيل".
وقبل شهرين كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية أن مطعماً للأكل اليهودي في دبي قد حصل على تراخيص رسمية من السلطات الحاخامية في تل أبيب، ليصبح أول مطعم يملك ترخيصاً إسرائيلياً في الدولة كأولى ثمرات اتفاق العار التطبيع.
وفي الزيارة التي شهدتها أبوظبي للوفد الإسرائيلي، الإثنين الماضي، شارك المطعم في تقديم وجبة عشاء للمسؤولين الإسرائيليين وفقاً للتعاليم اليهودية، كما شارك الحاخام يسخار كراكوفسكي، مدير مؤسسة “OU Israel” المختصة بتقديم شهادات الأكل اليهودي “كوشر”، الذي جاء إلى أبوظبي خصيصاً للإشراف على الاستعدادات لتقديم هذه وجبات، كما أصدر شهادة ترخيص لهذا المطعم.
يأتي ذلك، ضمن مساعي النظام الحاكم في أبوظبي في التقرب من اللوبي الصهيوني الذي تمثله المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة الأمريكية وعمل على استقطابهم في الدولة، في محاولة لترويج صورة مثالية عن التسامح الديني مع أتباع الأديان، وهو تسامح لا يشمل مواطني الدولة أو المقيمين على أراضيها من المسلمين.