هزت جريمة اغتصاب جماعي لفتاة ونشر الواقعة في فيديو على مواقع التواصل، الشارع الإماراتي، وأثارت غضب الكثيرين من المواطنين وخلقت حالة من الخوف والهلع لدى السكان.
وتصدر هاشتاغ بعنوان “بو مفتاح” على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قائمة الهاشتاجات الأكثر شعبية في الإمارات، حيث تحدث المغردون عن تداول مقاطع فيديو توثق اغتصاب فتاة، مستنكرين الجريمة ومنددين بمرتكبيها.
وأبدى الكثير من رواد مواقع التواصل تخوفهم الشديد على عائلاتهم في ظل الانفتاح غير المسبوق الذي تشهده البلاد لاسيما بعد التطبيع الأخير من الاحتلال الإسرائيلي، واستقبال الدولة للألاف من السياح الأجانب دون أن قوانين تحفظ قيم ومبادي مواطني الدولة وعاداتهم ومعتقداتهم.
وعقّب النائب العام، حمد الشامسي، على جريمة اغتصاب الفتاة واثارت اهتمام كبير لدى الشارع الاماراتي، الاجتماعي، مؤكدا القبض عليهم وسيتم تنفيذ "القصاص العاجل والعادل للمجني عليها".
وأعلن الشامسي في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (وام)، "أمر على الفور، مساء الأربعاء، وبناء على التقرير العاجل الذي عرضه مكتب التحقيقات الاتحادي، الموثق بمقاطع فيديو والمتضمن قيام مجموعة من الشباب باغتصاب فتاة، ونشر جريمتهم على منصات التواصل الاجتماعي.. بإجراء التحريات العاجلة للوصول إلى حقيقة الواقعة، والأشخاص المتهمين الذين ارتكبوها وتوقيت ومكان ارتكابها".
وأضاف الشامسي: "أعضاء مكتب التحقيقات توصلوا بمنتهى السرعة إلى تحديد تلك العناصر، وتم إصدار الأمر بضبط المتهمين وإحضارهم، وتمكنت شرطة أبوظبى في ذات التاريخ من إلقاء القبض عليهم وإحضارهم، وأنهم يخضعون حاليا لتحقيقات موسعة تحت الإشراف المباشر للنائب العام الذي يطلع على مجريات التحقيقات أولا بأول".
وتابع قائلا: "الواقعة وإن كانت على درجة من الجسامة لا يقبلها مجتمع دولة الإمارات فإنه على الجميع أن يطمئن إلى أن النيابة العامة في دولة الإمارات العربية المتحدة ساهرة بسيف القانون وميزان العدالة للوقوف بحسم ضد من ينتهك الآداب والقيم الاجتماعية المتجذرة في نفوس أبناء الشعب الإماراتي ويكدر الأمن العام".
ويخشى مواطنون، من تصاعد جرائم الاغتصابات وزيادة انتشارها في الدولة، لا سيما بعد التطبيع الأخير من الاحتلال الإسرائيلي، والذي يسمح للشركات العبرية المتهمة بتجارة المخدرات والبغاء في الاستثمار بالإمارات.