قال الأكاديمي المثير للجدل عبد الخالق عبد الله، أن المصالحة الخليجية "آتية لا ريب فيها"، وذلك على خلفية المؤشرات الأخيرة حول اقترابها وإعلان أمير الكويت بالتوصل لاتفاق ينهي الأزمة.
وقال عبد الله الموصوف على وسائل الاعلام بقربه من ولي عهد أبوظبي في تغريدة بموقع "تويتر": "هناك إجماع وإقرار بأن مقاطعة قطر أدت غرضها، وحان وقت تجاوزها، والمصالحة الخليجية آتية لا ريب فيها"، بحسب تعبيره.
وكان عبد الخالق عبد الله، المتقلب في آراءه ومواقفه، قد أثار الجدل في أوساط النشطاء السعوديين بعد نشره تغريدة قال فيها إنه لا مجال لأي مصالحة خليجية دون موافقة مسبقة من أبوظبي.
وقبل يوم واحد من صدور بيان الكويت، قال عبد الله إنه لا حلول ثنائية للأزمة؛ لأن المقاطعة بدأت رباعية وستنتهي كذلك، في إشارة ضمنية واضحة إلى عدم قدرة الرياض على التصالح مع الدوحة منفردة.
وفي وقت سابق، ذكر مصدر مقرب من الحكومة السعودية، أن الإمارات تقاوم الجهود الرامية إلى حل الأزمة الخليجية، وفق ما نقلته "فرانس برس".
وأشار المصدر إلى أن السعودية مستعدة لتقديم تنازلات عبر فتح مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية، في حال توقّفت الدوحة عن تمويل معارضيها السياسيين، وكبحت جماح وسائل الإعلام التابعة لها.
وقال: "السعودية تدفع باتجاه هذا الحل"، مضيفا أن الرياض "تملك المفتاح الرئيسي وهو المجال الجوي".
ورغم أن الإمارات ومصر أعربتا عن دعمهما للجهود الرامية إلى حل النزاع، لكن المصدر المقرب من السعودية لفت إلى أن "الإمارات تقاوم ذلك".
وبحسب المصدر، فإنه "لا يمكن للسماح للغضب الإماراتي بإبقاء هذه النار مشتعلة"، موضحا: "حان الوقت لإنهاء هذه الأزمة".
وفي يوليو الماضي، نشرت صحيفة "فوكس نيوز" الأمريكية تقريراً مفاده أن الإمارات عرقلت في اللحظات الأخيرة اتفاقاً وشيكاً، برعاية أمريكية، بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين، إضافة إلى مصر.
وذكرت أن أبوظبي حثت الرياض على الانسحاب في اللحظات الأخيرة من الاتفاق، الذي كان يقضي بأن تفتح هذه الدول أجواءها أمام الخطوط الجوية القطرية، بعد أن أغلقتها ضمن حصار جوي وبحري وبري بدأ في 5 يونيو 2017.