أعلن اتحاد كرة قدم الاحتلال الإسرائيلي، تجميد صفقة بيع 50 بالمئة من أسهم نادي "بيتار القدس" الإسرائيلي العنصري، لرجال أعمال من العائلة الحاكمة في الإماراتو
وأكد موقع "i24" الإسرائيلي، أن "شبهات تحوم حول مصدر أموال الشيخ حمد بن خليفة، وهو ما أثار ريبة لدي الاتحاد".
ولفت إلى أن "حكاية بيع نصف أسهم النادي للشيخ الإماراتي، تجمدت لأجل غير مسمى، حين بلغت محطتها الحاسمة وهي مصادقة اتحاد كرة القدم الإسرائيلي عليها".
وأوضح أن "اللجنة الخاصة لدى اتحاد كرة القدم الإسرائيلي، اجتمعت اليوم من أجل نقل حقوق الملكية، ولمناقشة طلب الفريق بنقل نصف أسهم النادي من صاحبها الحالي "موشيه حوجيج" إلى الشيخ الإماراتي ابن خليفة، وبعد المداولة أعلنت اللجنة أنها لم تحصل على كافة المستندات المطلوبة، وعليه فإنها لن تستطيع في هذه المرحلة الموافقة على الصفقة".
ونبه الموقع، أنه "منذ انطلاق الصفقة وهي تصطدم بعقبة تلو الأخرى. فقد كشف موقع "The Marker" العبري، أن اتحاد كرة القدم الإسرائيلي يخشى من أن يكون الشيخ حمد مجرد وسيط لجهة أخرى".
وبعد الفحص والتحري عنه، تبين أنه "مالك لعشرات الشركات غير النشطة"، وقال الموقع: "هناك فجوات شاسعة بين الإقرار المالي الذي تقدم به الشيخ لاتحاد الكرة الإسرائيلي وبين الممتلكات التي بحوزته فعليا، كما أن الشيخ حمد بن خليفة له علاقات بأناس مرتبطين بغسيل أموال واحتيال".
والأربعاء، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن تفاصيل مثيرة للتحقيقات التي تجريها شركة إسرائيلية لـ"فحص الأهلية" في الصفقة التي خطط بموجبها الشيخ الإماراتي للحصول على 50 في المئة من أسهم الفريق الإسرائيلي العنصري.
ويعتبر بيتار القدس، من أكبر فرق كرة القدم الإسرائيلية بالمدينة، ويُعرف عن مشجعيه أنهم الأكثر عنصرية في إسرائيل، وسبق لهم رفع شعارات معادية للفلسطينيين والعرب خلال المباريات بينها "الموت للعرب"، وأيضًا رفضهم لرؤية لاعبين عرب أو مسلمين ضمن صفوفه.
ونشر هؤلاء المشجعون مؤخرا أغاني تضم عبارات مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك بالتزامن مع أزمة الرسوم المسيئة التي عادت إلى الواجهة من فرنسا خلال الأسابيع الأخيرة.
ومن المواقف العنصرية الشهيرة لرابطة مشجعي الفريق، مطالبتهم إدارة النادي، في يونيو 2019، بالعدول عن ضم اللاعب النيجيري، محمد علي، بسبب اسمه -أو تغييره- شرطا لقبول لعبه في الفريق.
وفي حينه، طالب مشجعو النادي، الذين يشكلون رابطة، تطلق على نفسها اسم "لا فاميليا" (أي: العائلة)، من خلال مدونة عبر فيسبوك، إدارة النادي بالعدول عن ضم اللاعب النيجيري بسبب اسمه المطابق لاسم نبي الإسلام، أو تغييره واستخدام اسم مستعار.
وذكرت مواقع إسرائيلية أن الاهتمام الإماراتي بكرة القدم في إسرائيل لن يقتصر على نادي بيتار القدس، ويمتد إلى سعي للاستمثار في صفقات رعاية أو استحواذ تضم عددا من الفرق مثل مكابي حيفا وهيوعيل تل أبيب.
ووقعت رابطة المحترفين الإماراتية لكرة القدم ونظيرتها الإسرائيلية أخيرا مذكرة تفاهم هي الأولى من نوعها، في أحدث صور التطبيع، عقب إبرام اتفاقات مشابهة على الصعيدين السياسي والاقتصادي.