تلقت أبوظبي مذكرة حول تلك التجاوزات، وبياناً شديد اللهجة، بسبب ما نشرته، صحيفة "العرب" اللندنية خبراً حول استجواب رئيس مجلس الوزراء الكويتي صباح الخالد من قبل ثلاثة أعضاء في مجلس الأمة، تحت عنوان "أزمة داخلية تفاجئ أمير الكويت المنتشي بنجاح وساطته بين قطر والسعودية".
وصرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية الجمعة أنه “تعليقاً على ما نشرته جريدة العرب الإماراتية من إساءة لدولة الكويت ورموزها، تواصلت الخارجية وعلى الفور مع الأشقاء بوزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة”.
وبحسب بيان نشرته وكالة (كونا) الرسمية، "أعربت لهم الجهات المعنية عن “استيائها ورفضها للعبارات التي وردت في مقالة الجريدة المذكورة، والتي تمثل إساءة لدولة الكويت ورموزها”.
وقامت وزارة الخارجية الكويتية بتقديم مذكرة رسمية تعبر عن موقف دولة الكويت بهذا الشأن.
وبحسب بيان رسمي كويتي نشر الجمعة، “أعرب المسؤولون في وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، عن رفضهم القاطع لأي إساءة لتلك العلاقات، أو لرموز دولة الكويت الذين يحظون بأعلى درجات التقدير والاحترام واعتزازهم بالعلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين ولن يكون مقبولاً أو مسموحاً أن يساء لمقامهم السامي”.
وأعربت وزارة الخارجية الإماراتية، الجمعة، عن رفضها التام لأي إساءة لدولة الكويت، مؤكدة احترام أبوظبي الكامل لدولة الكويت وقادتها ورموزها السياسية التي قالت إنها تحظى بأعلى درجات التقدير.
كما أكدت الخارجية الإماراتية، في مذكرة رسمية سلمتها لنظيرتها الكويتية، أن حكومة الإمارات لن تقبل ولن تسمح بالإساءة إلى مقام أمير الكويت.وشددت أبوظبي رسمياً حرصها على العلاقات الأخوية مع دولة الكويت واحترام وتقدير لرموزها.
وكانت الصحيفة التي تمولها أبوظبي قد نشرت تقريراً تعرضت فيه لأمير الكويت، الذي بذل جهوداً كبيرة لإنهاء أزمة الخليج التي استمرت ثلاث سنوات ونصفاً. . كما لمّح التقرير المنشور يوم الخميس الماضي، لمعاني توحي أن الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح عوض ما يهتم ويخصص وقته للمصالحة الخليجية، كان الأولى له أن يحل أزمات الكويت الداخلية.
وأثار التقرير غضب بين الكويتيين متهمين الصحيفة بالإساءة لأمير الكويت عبر عنوانها، فيما دافع آخرون قائلين إنه يحتمل أكثر من معنى.
وقال النائب في مجلس الأمة الكويتي أحمد الحمد: " الإساءة التي قامت بها صحيفة (العرب) التي تصدر في لندن لسمو الأمير مرفوضة، وصدرت من محدود نظر يجهل دور الوساطة الكويتية في تنقية الأجواء الخليجية أو أزعجه هذا النجاح الكبير لسموه مثلما يجهل الممارسات الديمقراطية الكويتية ولا يستطيع تفسير أبعادها".
وأضاف الحمد: " وهذه الصحيفة ليست إماراتية كما قيل لي. فكل التقدير والاحترام لأشقائنا في دولة الإمارات الحبيبة. وأكرر للجميع: إن سمو أمير الكويت حفظه الله خط أحمر لا نسمح بأن يتجاوزه أي كان".
وقال أحد المغردين: "صحيفة (العرب) الإماراتية تتهجم على الكويت بسبب جهوده في المصالحة الخليجية. غيرة وأسلوب طفولي لا يحمل حس المسؤولية السياسية ولا الرجولة في الخصومة. كل هذا لأن الكويت نجحت في لم الشمل الخليجي".
وكتب مشعل البرازي: "عنوان قبيح من صحيفة (العرب) الإماراتية يستهجن دور الكويت في الوساطة الخليجية ودور قيادتها في حل الأزمة، ولكن الفرق واضح بين من يطبع مع الصهاينة وبين من يسعى بالصلح مع أشقاء ويحرص على لم شمل دول مجلس التعاون".