تناولت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، في تقرير لها، كيف تحولت مدينة دبي في الإمارات إلى مدينة السهر التي باتت ملاذ الأثرياء مع إغلاق أوروبا بسبب أزمة كورونا.
ولفتت في التقرير إلى أن الممثلين ونجوم كرة القدم مثل كريستيانو رونالدو كانوا من بين أولئك الذين استمتعوا بفترة العطلة في دبي، حيث نعموا بالراحة والرفاهية والدفء في دبي، بينما تعاني أوروبا من الإغلاق الصارم لفيروس كورونا.
وأضافت أن دبي بعد إغلاق صارم، بدأت في فتح اقتصادها تدريجيا في مايو. ومع إطلاق الإمارات برنامج تطعيم سريع، تزايدت الحجوزات في فنادق المدينة، وانتعش سوق العقارات.
وتابعت بأنه منذ نوفمبر الماضي، ازدادت معدلات الإشغال في فنادق دبي، لتصل إلى أكثر من 90 في المائة في المواقع الشاطئية في ديسمبر. وفي الأسبوع الأول من شهر ديسمبر، بلغت نسبة الإشغال في دبي 66 في المئة.
وتبنت دبي متطلبات دخول سهلة لتعزيز السياحة. وتطلب الأمر من بعض الزائرين تقديم اختبارات Covid-19 سلبية عند تسجيل الوصول، وإجراء اختبارات أخرى عند الوصول.
وعلى الرغم من ارتفاع الحالات منذ العام الجديد، لم تذكر السلطات في دبي الناس حتى الآن سوى بالالتزام ببروتوكولات التباعد الاجتماعي.
ويقدر المسؤولون الغربيون أن ما يصل إلى 10 في المائة من السكان البالغ عددهم 10 ملايين، والغالبية العظمى منهم من المغتربين، فروا من البلاد.
ومنذ ذلك الحين، قادت الإمارات التي سجلت حوالي 700 حالة وفاة بسبب فيروس كورونا، حملة للتطعيم.
وأطلقت دبي هذا الشهر برنامج التطعيم "BioNTech / Pfizer"، الذي يهدف إلى تلقيح 70 في المائة من السكان في عام 2021، بناءً على حملة الإمارات العربية المتحدة باستخدام "Sinopharm jab" الصيني.
والإمارات الآن في المرتبة الثانية بعد الاحتلال الإسرائيلي في سباق التطعيم العالمي، بتسع جرعات لكل 100 شخص، وتخطط لتجاوز حليفها الجديد.
في حين أنه بعد سنوات من زيادة المعروض من العقارات التي لا تزال تلقي بثقلها على السوق الذي انخفض بنسبة 40 في المائة عن ذروته في عام 2014، بدأت بعض المناطق الآن في الانتعاش.