كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، اليوم السبت، أن الجنرال الليبي "خليفة حفتر" اشترى خدمات مجموعة من مقاولي الأمن واللوجستيات الخاصة في الإمارات من أجل الإعداد لاقتحام طرابلس عام 2019.
ونقلت الصحيفة الأمريكية مقتطفات من تقرير الأمم المتحدة "السري" الذي سلمه محققو المنظمة الدولية إلى مجلس الأمن، الخميس الماضي، أوردت أن مجموعة مقاولي الأمن نقلت أسلحة ومروحيات وخبراء عسكريين ذوي خبرة ومدربين في الغرب لتعزيز جهود "حفتر" لاقتحام العاصمة الليبية.
وحسب التقرير، فإن قوات كوماندوز مأجورة هبطت بمدينة بنغازي، شرقي ليبيا، في يونيو 2019 ورتبت لشراء كل سلاح وأداة لازمة للهجوم على الحكومة الليبية.
وحصلت قوات "حفتر" آنذاك على طائرات بدون طيار وقوارب سريعة ونظارات للرؤية الليلية ومركز قيادة متنقل وحتى معدات للتشويش على اتصالات العدو، وفق التقرير.
وفي تقرير حالة إلى رفاقه، وصف أحد أعضاء فريق الكوماندوز الطائرات بأنها معبأة بالأمتعة، وتنتظر التوجه إلى ليبيا، و"يمكن أن يبدأ تشغيلها في سبعة أيام".
ونهاية الشهر الماضي، كشفت صحيفة تايمز (The Times) البريطانية أن الولايات المتحدة نفذت عملية خاصة لنقل نظام صواريخ روسي مركب على شاحنة تم الاستيلاء عليه أثناء العمليات العسكرية بين قوات حكومة الوفاق الليبية وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن نظام الدفاع الصاروخي الروسي "بانتسير-إس1" (Pantsir-S1) نُقل سالما إلى قاعدة جوية أميركية في ألمانيا عبر مهمة سرية.
وذكرت الصحيفة أن منظومة الصواريخ بانتسير اشترتها الإمارات من روسيا وزودت بها قوات حفتر، ويعتقد أن مرتزقة شركة فاغنر الروسية أشرفوا على تشغيلها.
وأضافت أنه من اللافت أن الإمارات، التي تعد مستوردا رئيسيا للأسلحة الأميركية، تسلم نظام أسلحة متطورا إلى أمير حرب يتعامل مع تلك المنظومة بتهور، وقد يوصلها لمليشيات خطيرة، وفق الصحيفة.
وكان مجلس الأمن دعا، في بيان سابق، إلى انسحاب كل المقاتلين والمرتزقة الأجانب من ليبيا "دون أي إمهال آخر"، كما دعا كل الليبيين واللاعبين الدوليين لاحترام حظر الأسلحة واتفاق وقف إطلاق النار.
وفي تقرير سابق للأمم المتحدة، قال دبلوماسيون إن الإمارات متهمة بتدريب قوات "حفتر"، واستخدمت طائرات قاذفة لمساندة قواته.