قال عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني، مالك عقار، إن بلاده ترفض المبادرة الإماراتية لتسوية الصراع "السوداني – الإثيوبي" حول منطقة الفشقة الحدودية.
ونقل موقع "سودان تريبيون"، في تقرير صدر الخميس، عن عقار قوله إن: "أبوظبي تريد تقسيم المنطقة والخرطوم لن تقبل بذلك".
وقال عضو مجلس السيادة الانتقالي إن "الإمارات التي تقع خلف البحار تريد أن توزع أرضنا. هذه (بلبصة) سترمي بظلالها وتبعاتها على المنطقة"، على حد وصفه.
وشدد عقار على أنه لم يكن هناك نزاع في "الفشقة"، وأنها أرض سودانية، معتبرا أن نظام عمر البشير هو من صنع هذه الأزمة ورباها "مثل الثعبان وصولا إلى مرحلة اللدغ".
وتشهد العلاقات السودانية الإثيوبية، توترا، على خلفية إعادة الجيش السوداني انتشاره في منطقة الفشقة الحدودية في نوفمبر الماضي، وإعلانه بعد ذلك استرداد 90% من الأراضي الخصبة التي كانت تحت سيطرة مزارعين ومسلحين إثيوبيين.
ونهاية الشهر الماضي، وافقت الحكومة السودانية، على مبادرة إماراتية للتوسط بينها وبين إثيوبيا لحل التوتر فيما يتعلق بالنزاع الحدودي ومشكلة سد النهضة.
وعقب ذلك، أبلغت الإمارات السودان بإحرازها تقدماً فيما يخص الأزمة الحدودية مع إثيوبيا من منطلق لعبها دور الوساطة بين الدولتين لكن ذلك أثار مخاوف مصرية من التشويش على المطلب المصري السوداني بشأن طلب رباعية دولية لقيادة المفاوضات.
وكان السودان طرح الشهر الماضي وساطة رباعية تتكون من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية لحل الخلاف بشأن سد النهضة.