أحدث الأخبار
  • 10:19 . بدء إغلاق موانئ أميركية مع اقتراب العاصفة المدارية "بيريل"... المزيد
  • 08:45 . كتائب القسام تعلن تجنيد آلاف المقاتلين الجدد في صفوفها خلال الحرب... المزيد
  • 07:48 . الإمارات تصدر جواز سفر بصلاحية 10 أعوام لفئة عمرية معينة... المزيد
  • 07:40 . أوكرانيا تعلن إسقاط مقاتلة روسية من طراز “سو-25”... المزيد
  • 07:01 . انقلاب سفينة حربية إيرانية في ميناء بندر عباس... المزيد
  • 06:30 . انخفاض الاحتياطي الأجنبي لـ"إسرائيل" إلى 210.2 مليار دولار في يونيو... المزيد
  • 06:29 . إيران ترفض بياناً عربياً بشأن الجزر الإماراتية المحتلة... المزيد
  • 11:32 . دراسة: التطبيقات ومحتويات الإنترنت تفسد العلاقات العاطفية الحديثة... المزيد
  • 11:32 . فرنسا تجري انتخابات برلمانية يطمح اليمين المتطرف فيها للسلطة... المزيد
  • 11:30 . البرازيل تودع كوبا أمريكا بركلات الترجيح أمام أوروغواي... المزيد
  • 11:29 . التعاون الخليجي يدين مجزرة مدرسة "الأونروا" في غزة ويعدها انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية... المزيد
  • 11:28 . رئيس الدولة يبحث مع نظيره الإندونيسي علاقات البلدين... المزيد
  • 11:28 . كأس أمم أوروبا.. هولندا تنجو من مفاجآت تركيا وإنجلترا تتفوق بركلات الترجيح... المزيد
  • 11:26 . ار تفاع الناتج المحلي العُماني 0.8% في الربع الأول من 2024... المزيد
  • 11:21 . الشرطة البريطانية تعتقل متظاهرين مؤيدين لفلسطين في لندن... المزيد
  • 10:19 . حماس تكذب مزاعم الاحتلال الإسرائيلي وجود مقاومين بمدرسة الجاعوني... المزيد

ما الذي جنته الإمارات على نفسها حتى تدعو الشعوب العربية لمقاطعتها؟

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 10-04-2021

ما الذي أوصل الشعوب إلى أن تدعو لمقاطعة الإمارات؟

تغذية أبوظبي للحرب الدائرة في اليمن وليبيا وسوريا، والترويج للتطبيع، وإغراق الأسواق الخليجية بمنتجات إسرائيلية، وتغذية الصراعات والأزمات كما هو الحال في أزمة سد النهضة، وخلافات الصحراء المغربية كانت أبرز الأسباب في تهييج الشارع العربي لدعوته لمقاطعة الإمارات.

بعد أن “غزت منتجات العدو الإسرائيلي بلدان خليجية وعربية، عبر بوابة الإمارات التي فتحت بشكل غير مسبوق سوقها للمنتجات الإسرائيلية، وبعد أن ساهمت بشكل فعال في موجة التطبيع الأخيرة، ودعمها لاقتصاد الاحتلال، حتى وصل بها الحال إلى استيراد منتجات المستوطنات المحظورة، الأمر الذي تسبب بموجة غضب عربية وإسلامية واسعة ضد الإمارات وشعبها".

ولعل الحملة الأخيرة التي انطلقت تحت وسم #مقاطعة_الإمارات وتصدرت ترند تويتر في العديد من الدول العربية، كما حصدت أكثر من 70 ألف تغريدة، أبرز الدلائل والمؤشرات التي تؤكد على تورط أبوظبي في سياستها المعادية تجاد الكثير من الشعوب العربية ليس فقط في مجال التطبيع، وإنما في المؤامرات وتغذية الصراعات والحروب في المنطقة. 

ما الذي أوصل الشعوب العربية إلى أن تدعو لمقاطعة الإمارات؟

إن الانتهاكات التي ترتكبها أبوظبي في اليمن المنهك بالحروب، من خلال إنشاء كيانات مسلحة موالية لها، وتمويل الانقلابات ضد السلطة المعترف بها دولياً، وفرض سيطرتها على موانئ ومنافذ البلاد الاستراتيجية بل وتعطيلها عن العمل، وسيطرتها على الجزر الاستراتيجية وإقامة فيها قواعد عسكرية، أسهمت في تأجيج الشارع اليمني ودفعته للتحامل ضد الإمارات بعد انتهاك الأخيرة لسيادته.

كما أن التعامل المماثل في المشهد الليبي، من خلال تغذية ودعم الجنرال الإنقلابي خليفة حفتر، وإرسال الأسلحة المتطورة والمرتزقة لقتال الليبيين وتأجيج الصراع في هذا البلد، أسهم في ردود فعل متحاملة من الليبيين تجاه شعب الإمارات ودولته، وما تكتل "مقاطعة الإمارات" إلا مثال بسيط على ذلك.

لقد عبر المشاركون في حملة "مقاطعة الإمارات"، عن ما في نفوسهم إزاء ما ترتكبه الإمارات من جرائم حرب وانتهاكات ضد الإنسانية في حربها على اليمن وتدخلها العسكري في ليبيا والتآمر على الدول العربية، كما هو الحال في أزمة سد النهضة الإثيوبي، والتي تقول التقارير إن هناك دعم واضح من الإمارات للجانب الإثيوبي، ضد الجانب الأخر المتمثل في مصر والسودان، فضلاً عن دعم الإمارات العلني لإنشاء أنبوب نفط يربط الخليج بميناء إسرائيلي، ما يعني إعلان الحرب الاقتصادية على قناة "السويس" المصرية.  

ويؤكد المشاركين في حملة "مقاطة الإمارات"، على ضرورة المقاطعة في ظل تغول أبوظبي باتفاقيات "عار التطبيع" مع الاحتلال الإسرائيلي وإبرام سلسلة اتفاقيات اقتصادية معها، ودعمها بملايين الدولارات، فضلاً عن افتتاح 4 شركات إسرائيلية مصانع لها في الإمارات، من أجل غزو الأسواق الخليجية والعربية بهذه المنتجات باسم دولة الإمارات.

لماذا الآن حملة مقاطعة الإمارات؟

وبالتزامن، مع حلول شهر رمضان المبارك، دعا حساب مقاطعة الإمارات" الذي عاد للتغريد مجددا لأول مرة منذ أواخر ديسمبر من العام الماضي إلى عدم المساهمة والمشاركة في السرقة العلنية لموارد الأراضي الفلسطينية، لا سيما بعد أن غزت التمور الإسرائيلية أسواق الإمارات وعدد من الدول الخليجية، تحت مسمى “منتج أردني” أو “منتج في الضفة الغربية”.

وأصدر الحساب لاحقا بيانا دعا فيه المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى المشاركة بـ"حملة عالمية لمقاطعة الإمارات" بسبب "تطبيعها مع إسرائيل ودعمها بشكل غير مسبوق بفتح سوقها لمنتجاتها".

وعقب البيان أطلق ناشطون وسم #مقاطعة_الإمارات الذي تصدر ترند تويتر في العديد من الدول العربية حاصدا أكثر من 70 ألف تغريدة.

وقال محمود رفعت وهو خبير بالقانون الدولي وأكاديمي وكاتب وعضو نقابة الصحفيين في بريطانيا، إن "حملة مقاطعة الإمارات المنطلقة الآن بكثافة عبر مواقع التواصل هي تعبير عن شعور الشارع العربي تجاه كيان تستخدمه إسرائيل لهدم بلاد العرب وحق الشعوب وكالة عنها".

من جانبه، قال مستشار وزير الإعلامي اليمني مختار الرحبي، إن الحملة لمقاطعة المنتجات الإماراتية في معظم الدول العربية، انطلقت "بسبب تصرفات دولة الإمارات في الدول العربية والتدخلات السافرة في شؤون الدول" مشددا على ضرورة "تصعيد حملات المقاطعة حتى تعود الإمارات إلى جادة الصواب".

وكانت الحملة العالمية الشعبية لمقاطعة الإمارات، قالت في بيان إن قضية فلسطين ومقدساتها هي من صميم الدين وعقيدة المسلمين، والتفريط فيها تفريط بأمر عظيم وتضييع لأمانة كبيرة.

وأضافت في بيان لها، أن قضية فلسطين “تتعرض لأخطر الهجمات وأفظع الخيانات وأكبر التشويهات؛ حيث يراد للمحتل الغاصب أن يكون: مالك الأرض وصاحب الحق، وأن يصير الشعب الفلسطيني المظلوم المقهـور ظالما معتديا متطرفا، ويراد لمدينة القدس أن تتحول إلى مدينة (أورشليم)”.

وأشار البيان إلى أن التمور الإسرائيلية بدأت تغـزو الأسواق العربية في الأيام القليلة الماضية، والذي يقود ذلك كله دولة الإمارات، مؤكداً أن موقف أبوظبي يشكل خيانة صريحة وفظيعة لقضايا العرب والمسلمين.

ومع نجاح حملة #مقاطعه_الامارات ظهر الكثيرين من الإعلاميين والأمنيين المقربين من جهاز أمن الدولة في أبوظبي ودبي، مستاءين من حملة المقاطعة، كما اعتبروها حملة سياسية منظمة هدفها النيل من سمعة الإمارات.

وبين من يدعو لمقاطعة الإمارات وبين من يراها مؤامرة ضد بلادنا، يأمل الكثيرون من أبناء الإمارات من حكومتهم الكف عن سياسة العداء للشعوب العربية، ووقف تغذية الحروب والصراعات، ونشر رسالة السلام والحوار في هذه البلدان وليس في بلد العدو المحتل، ومناصرة القضية الفلسطينية باعتبارها قضية محورية وليست سياسية يمكن التفاوض حولها.

إن العدول عن السياسة الخاطئة لأبوظبي تجاه الكثير من أزمات المنطقة والقضية الفلسطينية تحديداً، نوع من الحكمة والإتزان، وبادرة جيدة في العودة إلى نهج وخطى الآباء المؤسسين الذي أرسوا نظام اتحادي قائم على التعايش والسلام واحترام الإنسان الإماراتي وحقه في ممارسة الحياه بحرية وكرامة، إن استكمال تحقيق طموحات الإماراتيين وتطلعاتهم وتطوير المؤسسات الدستورية، يجسد عملياً ما تعاهد عليه الحكام المؤسسون والشعب الإماراتي وما عدا ذلك فهو انحراف خطير عن نهج الآباء المؤسسين قد يؤدي إلى نتائج مدمرة على وحدة شعبنا وتماسكه في إطار محيطة العربي".