أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي اسمي رائدي الفضاء الإماراتيين الجديدين ضمن برنامج الإمارات لرواد الفضاء في دورته الثانية ومن بينهما أول رائدة فضاء عربية.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "نعلن بحمد الله اليوم عن اثنين من رواد الفضاء الإماراتيين الجدد .. بينهما أول رائدة فضاء عربية .. نورا المطروشي ومحمد الملا ... تم اختيارهما من بين أكثر من 4000 متقدم .. وسيبدأ تدريبهما قريباً ضمن برنامج ناسا لرواد الفضاء.. نبارك للوطن بهما .. ونعول عليهما لرفع اسم الإمارات في السماء." -فريق متكامل.
ونورا المطروشي حاصلة على شهادة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة الإمارات عام 2015، ولديها خبرة في مجال الهندسة، وفق ما ذكرته وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام).
أما رائد الفضاء محمد الملا فقد حصل على رخصة طيار تجاري من الهيئة العامة للطيران المدني الأسترالي عندما كان في التاسعة عشرة من عمره ليصبح أصغر طيار في شرطة دبي، ومن ثم حصل على رخصة مدرب طيار من الهيئة العامة للطيران المدني الأسترالي ليحقق رقماً قياسياً جديداً ويصبح أصغر مدرب في شرطة دبي بعمر 28 عاماً.
وتم اختيار المطروشي والملا من بين أكثر من 4000 متقدم في الدولة وسينضمان إلى رائدي الفضاء هزاع المنصوري وسلطان النيادي، ليشكلوا معاً فريقاً رباعياً تحت مظلة برنامج الإمارات لرواد الفضاء، بما يدعم طموح الإمارات في مجال استكشاف الفضاء،
ومن المقرر أن ينضم رائدا الفضاء من الدفعة الثانية إلى برنامج "ناسا لرواد الفضاء لعام 2021"، وذلك ضمن اتفاقية تعاون مشترك بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، ليتم تدريبهما في مركز جونسون للفضاء التابع لـوكالة "ناسا" الأمريكية في الولايات المتحدة.
وسيتم تدريب الرائدين الجديدين على رحلات الفضاء البشرية والبحوث والتحكم في رحلات الفضاء، وتدريب الطواقم على القيام بمهام في المدار المنخفض، وذلك بواسطة نظام مشروع المحاكاة التماثلية لأبحاث الاستكشاف البشري، وهو مشروع يبحث أيضاً في كيفية تعامل البعثات مع فترات العزلة القصوى.
ويشمل برنامج التدريبات تأهيل الرائدين الإماراتيين لإدارة مهام مختلفة في محطة الفضاء الدولية، والتدرب على مهمات السير الفضائي خارج المحطة، والبقاء لفترات طويلة في المحطة الدولية. بالإضافة إلى التدرب على جوانب عدة في نطاق العمليات التي تتم على متن محطة الفضاء الدولية والمهمات الروتينية التي يقوم بها الرواد على متن المحطة والتي تؤهلهما ليصبحا مشغلين للمحطة، بما في ذلك التعامل مع أنظمة المحطة والتحكم في الروبوتات وكيفية التعامل مع أنظمة الحواسيب، وتخزين المعدات وتحديد مواقعها، والتواصل مع المحطات الأرضية، ودورات T-38، ومهارات اللغة الروسية، ودورات أخرى حول المهارات القيادية في محطة الفضاء الدولية، وصولاً إلى تمارين النجاة على اليابسة والماء، وتمارين بدنية متنوعة.
في عام 2019، أصبح هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي يسافر إلى الفضاء، حيث أمضى ثمانية أيام في مهمة على متن محطة الفضاء الدولية.
وحققت الإمارات نجاحات أخرى في الآونة الأخيرة في برنامجها الفضائي. ففي شهر فبراير الماضي، وضعت الإمارات مسبارها "الأمل" في مدار حول المريخ، وذلك لأول مرة في العالم العربي.
وفي عام 2024، تأمل الدولة في وضع مركبة فضائية غير مأهولة على سطح القمر.