أحدث الأخبار
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد
  • 11:45 . رئيس الدولة يبحث مع ورئيس وزراء باكستان التعاون الاقتصادي والتنموي... المزيد
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد
  • 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد
  • 11:36 . تأييد خليجي وعربي لموقف السعودية الرافض للتصعيد في اليمن... المزيد
  • 11:32 . بعد زيارة السعودية ومصر.. البرهان يبحث في أنقرة تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية والدولية... المزيد
  • 11:32 . بيان إماراتي يرحّب بجهود السعودية في اليمن دون التطرق لتصعيد الانتقالي في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 11:31 . الداخلية السورية تدعو المنشقين الراغبين بالعودة للخدمة إلى مراجعتها... المزيد
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد

ما أشبه ليلة «داعش» ببارحة صدام

الكـاتب : حمد الماجد
تاريخ الخبر: 16-09-2014

ما بين التحالف ضد صدام والتحالف ضد «داعش» مشتركات متشابهة تكاد تفرز مخرجات متجانسة، كان صدام قبل دخوله الكويت وتحزب الأحزاب الدولية والإقليمية ضده ديكتاتورا دمويا طال ظلمه كل أحد وتحول في أعين بعض العروبيين وبعض الإسلاميين إلى رمز قومي شجاع وذلك بعد هجوم التحالف الدولي والإقليمي عليه، و«داعش» هي الأخرى لا تراها الأغلبية إلا جماعة دموية متخلفة لا تقيم دينا ولا دنيا، وبدأت ملامح تغيير المواقف تتشكل بمجرد الإعلان الأميركي الأخير عن تحالف دولي للقضاء عليه، أما إذا بدأ هدير الطائرات وأزيز الصواريخ في الهجوم على «داعش» فسيتحول الـ«دواعش» إلى أبطال، وقادتهم إلى أيقونات، وسينسون حز الرؤوس وقطع الأيدي والإعدامات الجماعية ضد أتباع نظام بشار والمالكي والفصائل الثورية الأخرى، وكأن الحق والباطل بالضرورة مرتبطان بالمواقف الغربية وجودا وعدما.

وهذا ليس دقيقا، فالغرب الذي وقف بحزم مع إسرائيل وجرائمها البشعة ضد الفلسطينيين في غزة هو الغرب الذي ساند البوسنيين لدحر الصرب، بغض النظر عن الحسابات السياسية المعقدة. والغرب الذي وقف متفرجا على جرائم السفاك الدموي بشار هو الذي وقف في طريق كتائب القذافي وهي على مشارف بني غازي لتجهز على الثورة الليبية الوليدة. حين تتقاطع مصالحك مع خصومك وتتفق غاياتك مع منافسيك فهذا لا يضيرك ولا يبرئ خصمك، وإنما هي مصالح معقدة، فقط الساسة الدهاة هم الذين يدخلون معتركها ويتغولون في تعقيداتها ويوظفون تناقضاتها، ويخرجون مع المكاسب بأقل قدر من الخسائر. إن الحرب على «داعش» هي الأخرى تضج بالتعقيدات والمتناقضات، والحرب عليها أشبه بمعالجة ورم في القلب يخشى الطبيب في كل خطوة ألا يجرح مبضعه شريانا فيتفجر الدم ويموت المريض.

«داعش» خطر كبير على استقرار المنطقة وخصوصا دول الخليج، وفكرها يسري في الشباب الصغار، خصوصا منهم دون سن الـ20، سريان النار في الهشيم، وأحد أخطر أعراض هجوم التحالف الجديد على «داعش» هو في تسليم النشء الجديد بصدقية هذا الفصيل الجهادي الخطير وصحة مسلكه ونقاء سيرته وكفاحية مسيرته وإلا، في نظرهم، ما وقف الغرب وحكومات المنطقة ضده، وينسى هؤلاء أن «داعش» أحد العناصر التي وظفها نظام بشار في مقاومة الثورة السورية الباسلة، ولهذا تحركت غريزة النظام في البقاء عندما اعترض بقوة هو وتحالف الأشرار معه (إيران وروسيا والصين) على مخطط ضرب «داعش»، ولا ينطلي على أحد أن سيادة سوريا التي اخترقها القاصي والداني هي السبب في الاعتراض.

وفي الجانب الآخر يجب أن يتحلى المثقفون من كل الأطياف السياسية والفكرية بطول البال تجاه وجهات النظر المتباينة وعدم توزيع الاتهامات بالولاء للغرب أو «الدعشنة». من الخطأ أن يتحول النقاش حول هذه الموضوع الساخن إلى الشخصنة باتهام الأفراد بدل توجيه النقد إلى الأفكار والرد عليها بلغة راقية مقنعة.