بلغ مانشستر سيتي الدور النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه.
وجدد السيتي تفوقه على منافسه باريس سان جيرمان الفرنسي بهدفين نظيفين، على ملعب “الاتحاد” في إياب نصف نهائي المسابقة القارية.
بدأ اللقاء بضغط هجومي فرضه عناصر سان جيرمان في مناطق السيتي، أسفر عن العديد من الفرص التي لم ترتق لمستوى التهديد الحقيقي رغم التحركات السريعة للبرازيلي نيمار دا سيلفا ومن خلفه الإيطالي ماركو فيراتي.
من جانبه، نزل السيتي إلى أرض الملعب مدركا حجم الضغط الذي سيمارسه عليه منافسه لتعويض نتيجة مباراة الذهاب، وحافظ على خطوطه منظمة وأمن دفاعه بعودة واضحة لعناصر الوسط، معتمدا في الهجوم على المرتدات التي تبدأ من قدم الحارس إيدرسون.
كتيبة المدرب بيب غوارديولا تمكنت من الوصول إلى مرمى الفريق الباريسي، بعد هجمة مباغتة وصلت إلى البلجيكي كيفن دي بروين الذي سدد كرة من داخل منطقة الجزاء، ردها الدفاع لتجد النجم الجزائري رياض محرز ليُسكنها الشباك في الدقيقة 11.
رغبة سان جيرمان في التسجيل لم تتأثر بالهدف المباغت، إذ تابع الفريق نسقه الهجومي وكاد المدافع ماركينيوس يُدرك التعادل لولا أن رأسيته جاءت بالعارضة.
وأضاع أنخل دي ماريا فرصة أخرى خطرة بعدما أخطأ الحارس إيدرسون في التمرير لتصل الكرة إلى اللاعب الأرجنتيني الذي سددها خارج المرمى الخالي.
وواصل الباريسيون أسلوب لعبهم مع انطلاق الشوط الثاني وسط ضغط متقدم من قبل عناصر السيتي على حامل الكرة في مناطق خصمهم، الأمر الذي حد من فعالية محاولات سان جيرمان.
وفي سيناريو مشابه للهدف الأول، انطلق فيل فودين بهجمة سريعة قبل أن يُرسل كرة عرضية حولها محرز بباطن قدمه داخل المرمى هدفا ثانيا عند الدقيقة 63، أكد به الفترة الإيجابية التي يمر بها اللاعب الجزائري هذا الموسم.
آمال سان جيرمان في العودة إلى أجواء المباراة تحطمت تماما في الدقيقة 69 بعدما أشهر حكم الساحة البطاقة الحمراء المباشرة في وجه أنخل دي ماريا، الذي تدخل بشكل متهور على البرازيلي فيرناندينيو متوسط ميدان السيتي.
ودخل فريق المدرب ماوريسيو بوتشيتينو في حالة من غياب التركيز عقب حالة الطرد، ما جعل السيتي يفرض سيطرته الكاملة على مجريات اللعب، ويقترب من تسجيل هدف ثالث لولا تألق الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس في الذود عن مرماه.
لقاء الذهاب بين الفريقين أنهاه السيتي متفوقا بهدفين لواحد على ملعب “حديقة الأمراء” في العاصمة باريس، ليبلغ المباراة النهائية التي ستقام على أرضية ملعب “أتاتورك الأولمبي” في ولاية إسطنبول، 29 الشهر الحالي، عن جدارة واستحقاق.
وينتظر السيتي في النهائي الفائز من مواجهة تشيلسي وريال مدريد، في إياب النصف النهائي الآخر الذي يقام، الأربعاء، في لندن على ملعب “ستامفورد بريدج” حيث انتهى الذهاب في مدريد بالتعادل بهدفٍ لمثله.