أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الثلاثاء، مقتل عنصر من حزب الله اللبناني أثناء قتاله إلى جانب جماعة الحوثيين بمحافظة مأرب النفطية، شرقي البلاد.
وذكر وزير الإعلام والثقافة معمر الأرياني، في تغريدة على "تويتر"، أن من وصفه بـ"القيادي" في الحزب، مصطفى الغراوي، قُتل إثر غارة جوية لطيران التحالف السعودي الإماراتي في جبهة صرواح غربي مأرب.
واعتبر الوزير اليمني أن مقتل الغراوي "يعكس حجم ومستوى الانخراط الإيراني في التصعيد العسكري الذي تشنه المليشيا في مختلف جبهات مأرب".
يذكر أن قيادياً في الحرس الثوري الإيراني كان قد أقر، في الأسابيع الماضية، بوجود خبراء إيرانيين في اليمن، وقال إنهم بعدد أصابع اليد.
وتقول الحكومة اليمنية إن الانخراط الإيراني في معركة مأرب، عبر نشر مئات الخبراء من الحرس الثوري و"حزب الله"، فضلاً عن تهريب الأسلحة، يعد "تأكيداً لطبيعة المعركة باعتبارها امتداداً للمشروع التوسعي الإيراني في المنطقة".
وطالب الأرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بـ"إصدار مواقف حازمة إزاء التدخلات الإيرانية السافرة في الشأن اليمني، ودورها في تصعيد العمليات العسكرية وتقويض جهود التهدئة وإحلال السلام، ومسؤوليتها عن استمرار نزيف الدم، وتفاقم المعاناة الإنسانية لليمنيين".
واليوم استأنف المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، اليوم الثلاثاء، تحركاته من العاصمة السعودية الرياض، في أول تحرك له بعد تعيينه منسقاً للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة.
وعقد غريفيث اجتماعاً مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، لمناقشة عملية السلام في اليمن، وفقاً لبيان صحافي.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015، ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.