كشفت مصادر مطلعة أن جهاز أمن الدولة في أبوظبي غاضب من حجم التعاطف الكبير الذي حظيت به الناشطة الإماراتية الراحلة آلاء الصديق عقب وفاتها في حادث سير في بريطانيا.
ونقل موقع "بوابة الشرق الإخبارية"، عن مصادر وصفها بـ"الخاصة"، أن جهاز أمن الدولة أصدر أوامر داخلية للمسؤولين برصد أي حالة تعاطف مع آلاء داخل الدولة.
وطلب الجهاز من المسؤولين التحقيق مع أي شخص يُشتبه بتعاطفه مع آلاء الصديق، وتوجيه تحذير واضح لأهالي المعتقلين في الدولة بعدم إبداء أي تعاطف معها على وسائل التواصل الاجتماعي.
يأتي ذلك في محاولة، لوقف التعاطف الكبير الذي تصدر على منصات التواصل الاجتماعي، عبر وسم #آلاء_الصديق_في_ذمه_الله الذي تصدر الترند في الإمارات والخليج، وإفشال المطالبات الحقوقية بالإفراج عن والدها المعتقل في سجون أبوظبي الدكتور محمد الصديق الذي اعتقله جهاز أمن الدولة في 9 أبريل 2012 ضمن ما يعرف بقضية “الإمارات 94”.
وشكلت وفاة آلاء الصدِّيق، في منفاها القسري ببريطانيا صدمة عميقة في الوسط الحقوقي الإماراتي والعالمي بشكل عام، وتشغل آلاء منذ أشهر منصب مديرة منظمة القسط لحقوق الإنسان وتقيم في لندن منذ سنوات.
وتميزت "الصديق" بحضورها الإعلامي القوي، ومنطقها وشجاعتها في الدفاع عن معتقلي الرأي في الإمارات والخليج، فضلاً عن تواصلها الوثيق مع المنظمات الحقوقية الدولية.
وفي يونيو 2020 جذبت آلاء الصديق وسائل الإعلام الدولية بمقطع فيديو قصير تتحدث فيه عن معاناة والدها وبقية معتقلي الرأي في سجون أبوظبي وتطالب بحريتهم.