أعلنت حركة طالبان، الخميس، أنها لا تسعي للسيطرة على السلطة في أفغانستان عبر الأساليب العسكرية.
وقالت الحركة في بيان: "لن نسيطر على السلطة في أفغانستان من خلال الأعمال العسكرية، وجميع المناطق التي تخضع الآن لسيطرتنا تمت وفق مفاوضات مع القبائل"، حسبما نقلت وكالة "آريانا نيوز" المحلية.
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن حركة طالبان "في أقوى وضع عسكري لها" منذ العام 2001.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها على الشعب الأمريكي، للإعلان عن انتهاء عملية الانسحاب الأمريكي من أفغانستان في 31 أغسطس المقبل.
وقال: "نعلن إنهاء أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة، نجحنا في مهمتنا بأفغانستان بالقضاء على القاعدة وقتل زعيمها (أسامة) بن لادن".
وحث بايدن على التوصل إلى اتفاق مع طالبان لضمان الوصول إلى تشكيل حكومة واحدة في البلاد.
وتشهد أفغانستان نشاطا متزايدة لحركة طالبان في الوقت الحالي؛ أسفر عن سيطرتها على عدد كبير من القرى والأحياء، بينها 70 قرية من أصل 130 تشكل منطقة ساروبي التي تبعد 50 كلم شرق العاصمة كابل، حسبما نقلت قناة "طلوع" المحلية.
في سياق متصل نقلت قناة "طلوع" المحلية عن مسؤولين في الأمن الأفغاني ـ لم تسمهم ـ قولهم إنّ "5 مناطق في ولاية كابل تحت تهديد طالبان، من أصل 14 منطقة"
ونهاية يونيو المنصرم، سيطرت حركة "طالبان"، على 3 مناطق بولاية غزني، خلال 24 ساعة فقط.
يشار أنه بوساطة قطرية، انطلقت في 12 سبتمبر 2020، مفاوضات سلام تاريخية في الدوحة، بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، بدعم من الولايات المتحدة، لإنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة.
وقبلها أدت قطر دور الوسيط في مفاوضات واشنطن وطالبان، التي أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي أواخر فبراير 2020، لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.