أكد رئيس الاتحاد الإيراني للتصدير، محمد لاهوتي، أن الإمارات أزاحت الصين من صدارة مصدري السلع إلى إيران، على الرغم من العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران وتطبيع أبوظبي علاقاتها مع تل أبيب.
وقال لاهوتي، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء إن "الإمارات دولة غير مصنعة غير أنها تعيد تصدير السلع إلى إيران لأسباب عدة منها الحظر المفروض على البلاد".
وأوضح لاهوتي أن ألمانيا وسويسرا باتتا بقائمة مصدري السلع إلى إيران وهذا يعكس جودة البضائع المستوردة.
وتستورد طهران 10% من كل وارداتها من الإمارات، فيما تصدر نحو 15% من كل صادراتها عن طريق الإمارات، حسب الإحصائيات الرسمية الإيرانية.
وخلال العام الماضي، بلغ حجم الصادرات الإيرانية إلى الإمارات ما يعادل 3.3 مليارات دولار، وحجم الواردات منها 6.3 مليارات دولار، ليصل إجمالي ميزان التبادل التجاري إلى نحو 9.6 مليارات دولار,
وبذلك تصبح الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لإيران بعد الصين، وفق الغرفة التجارية الإيرانية، حسب المسؤول الإيراني.
وسبق أن كشف رئيس غرفة التجارة الإيرانية الإماراتية المشتركة، فرشيد فرزانكان، أن قيمة التجارة بين البلدين تبلغ حالياً 15 مليار دولار، مع وجود رغبة بزيادة الصادرات والاستيراد، وبما يتيح لهما في ظل الخطط المحددة بلوغ قيمة الـ 30 مليار دولار في مجال التبادل التجاري بحلول العام 2025.
وتشهد العلاقات بين أبوظبي وطهران توتراً منذ سنوات، زادت حدته بعد إعلان الإمارات تطبيع العلاقات مع الاحتلال في سبتمبر 2020.
لكن رئيس الغرفة التجارية الإيرانية - الإماراتية قال حينها إنه "على الرغم من المشكلات الاقتصادية وجائحة (كورونا) كانت الإمارات البلد الوحيد الذي شهد نمو الصادرات الإيرانية خلال هذه الفترة".
وشدد على أنه "يجب الفصل بين العلاقات الاقتصادية والمواقف السياسية"، محذراً من أن إيران "ليست لديها خيارات كثيرة للتبادل التجاري في ظروف العقوبات".