ردت السفارة السعودية في واشنطن على الاتهامات التي أطلقها المسؤول السابق في الاستخبارات السعودية سعد الجبري ضد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وقال فيها إنه حاول قتله ويحتجز اثنين من أبنائه رهائن.
وجاءت تصريحات الجبري في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" ستبث كاملة اليوم الأحد المقبل على شبكة "سي.بي.أس" الإخبارية الأميركية.
وقالت الشبكة إن السفارة السعودية ذكرت في بيان أرسل للبرنامج أن "سعد الجابري هو مسؤول حكومي سابق فاقد للمصداقية، وله تاريخ طويل من التلفيق وصرف الانتباه من أجل إخفاء الجرائم المالية التي ارتكبها وتبلغ قيمتها مليارات الدولارات لتوفير أسلوب حياة فخم له ولأسرته".
وأضاف بيان السفارة السعودية في واشنطن أن الجبري "لم ينكر جرائمه، بل إنه في الحقيقة أشار إلى أن السرقة كانت مقبولة في ذلك الوقت".
وتابع بيان السفارة السعودية القول: "لكنها (الجرائم) لم تكن مقبولة وغير قانونية في ذلك الوقت، وهي ليست كذلك الآن".
وفي وقت سابق كشف خالد الجبري، ابن سعد الجبري، أن والده سيكون ضيفا على برنامج "60 دقيقة" على شبكة "سي.بي.أس نيوز" الأميركية للحديث عن خلافه مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وقال خالد في تغريدة على تويتر إن "قرار والده بالخروج عن صمته يأتي بعد أربع سنوات من استنفاد كل محاولات تحرير أبناء الجبري، سارة وعمر، المحتجزين في السعودية".
وقال الجبري الابن، إن محمد بن سلمان احتجز إخوته في أول يوم له كولي عهد المملكة لـ "ابتزاز والده".
والجبري الذي غادر السعودية إلى كندا عام 2017، أصبح عدوا لمحمد بن سلمان. وكان قد عمل لسنوات إلى جانب الأمير محمد بن نايف الذي كان يتزعم جهود مكافحة الإرهاب في البلاد.
وبدأ العداء بعد أن زعم الجبري أن محمد بن سلمان أرسل فرقة خاصة لقتله في مقر إقامته بكندا، بطريقة "مماثلة لطريقة خاشقجي" في إشارة إلى اغتيال الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018.
وكانت مجموعة شركات سعودية مملوكة لصندوق الثروة السيادي للمملكة، الذي يسيطر عليه محمد بن سلمان، قد رفعت دعاوى قضائية في الولايات المتحدة ضد الجبري بتهم تتعلق باختلاس أموال عامة.
ويتهم الجبري السلطات في السعودية بسجن أبنائه كرهائن، لإجباره على العودة إلى البلاد. وقد نفى محامو محمد بن سلمان، هذه الادعاءات، بحسب موقع "بزنس إنسايدر" الأميركي.