قالت الرئاسة التونسية، الجمعة، إن دولة الكويت أكدت "مساندتها" لخيارات الرئيس قيس سعيد وثقتها في قدرته على تجاوز الصعوبات التي تعيشها البلاد.
جاء ذلك وفق بيان صادر عن رئاسة الجمهورية التونسية، عقب لقاء جمع الرئيس سعيد، بوزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح الذي بدأ زيارة للبلاد (غير معلومة المدة) بقصر الرئاسة في قرطاج.
وذكر البيان التونسي أن "الصباح أكد مساندة القيادة الكويتية لخيارات رئيس الجمهورية (قيس سعيد) وثقتها في قدرته على تجاوز الصعوبات وتحقيق آمال الشعب التونسي".
كما عبر الصباح، وفق البيان، عن "ترحيب بلاده لتشكيل الحكومة التونسية الجديدة"، مشددا على "استعدادها لتوفير كلّ أشكال الدعم لفائدة تونس".
وأبدى حرص الكويت على "تعزيز حجم الاستثمار في تونس وتنويعه في الفترة القادمة والترفيع في حجم التبادل التجاري".
كما لفت المسؤول الكويتي إلى "تطلع بلاده إلى تلبية سعيد للدعوة الموجهة إليه لزيارة الكويت"، بحسب البيان.
من جانبه أشار الرئيس التونسي، وفق البيان، إلى "الأسباب التي دفعت لاتخاذ تدابير استثنائية لإنقاذ الدولة من الانهيار وتحقيق إرادة الشعب في احترام تام للقانون وللحريات وحقوق الإنسان".
وأوضح سعيد أن "تونس تعوّل بالأساس على قدراتها الوطنية لمواجهة التحديات المختلفة التي تواجهها، كما تتطلّع أيضا إلى الدعم الاقتصادي والمالي للأشقاء والأصدقاء ومن بينهم دولة الكويت، من أجل تجاوز هذا الظرف الدقيق".
من جانبها، ذكرت وزارة الخارجية الكويتية في بيان، أن اللقاء الذي جمع سعيد والصباح "تناول العلاقات الأخوية المتينة والوطيدة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين وسبل دعمها وتنميتها في مختلف المجالات بما يعود بالمنفعة عليهما"، دون ذكر تفاصيل أخرى حوله.
ومنذ 25 يوليو الماضي، تعاني تونس أزمة سياسية حادة، حيث بدأ سعيد اتخاذ قرارات "استثنائية"، منها تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترؤسه للنيابة العامة، وإقالة رئيس الحكومة، على أن يتولى هو السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة عَيَّنَ رئيستها.