قال المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، إن 12 شخصاً من المعتقلين اليمنيين في جوانتانامو وصلوا يوم الأربعاء، إلى مطار المكلا (شرقي اليمن)، قادمين من دولة الإمارات، بعد احتجاز لديها دام خمس سنوات.
وأوضح المركز في بيان على حسابه بـ"فيسبوك"، أن دولة الإمارات "أفرجت عن جميع المعتقلين اليمنيين العائدين من جوانتانامو وعددهم 12 معتقلاً والذي استقبلتهم منذ 2015م، وسلمتهم للحكومة اليمنية حيث وصلوا على متن طائرة إماراتية الى مطار المكلا" الأربعاء.
وكانت أبوظبي قد نقلت 18 معتقلاً يمنياً عام 2015 من المعتقل الأمريكي سيئ الصيت واستقبلتهم الإمارات "بناءً على اتفاق عقدته مع الحكومة الأمريكية لإعادة تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع ضمن خطة الرئيس الامريكي باراك اوباما لإغلاق المعتقل، لكنهم تعرضوا للاعتقال والاخفاء القسري والمعاملة القاسية في سجون الإمارات" بحسب البيان.
وأشاد بيان المركز "بالدور الايجابي والتعامل الجيد من قبل الحكومة اليمنية والتي ابلغت اهالي المعتقلين بالحضور لاستقبال أبنائهم واستلامهم مباشرة دون أي عراقيل".
ودعا الحكومة اليمنية "إلى رعاية المعتقلين وحمايتهم وتوفير المأوى الآمن وفرص العمل وتوفير الرعاية الصحية وكل متطلبات الحياة الكريمة واستمرار الرعاية الكاملة لهم بما يساعدهم على الاندماج في المجتمع وممارسة حياتهم الطبيعية".
وكانت أبوظبي قد سلمت أواخر شهر يوليو الماضي عدد 6 معتقلين آخرين، أفرجت عنهم الحكومة مباشرة وسلمتهم إلى أهاليهم، وفقاً للبيان.
وفي يونيو الماضي، قالت منظمة "سام" الأهلية في اليمن، المعتقلين اليمنيين في الإمارات يواجهون ظروفا بالغة التعقيد ومعاناة مستمرة وسط إهمال متعمد، مشيرة إلى أن المعتقلون تحدثوا في اتصالات هاتفية متفرقة من عدة أماكن غير معلنة في الإمارات بما في ذلك سجن سيء السمعة مليء بالتعذيب، حيث قالوا لعائلاتهم إنه على الرغم من سوء الحياة في غوانتانامو، فإنهم يتمنون العودة إلى هناك.
وأفرجت الولايات المتحدة عن معتقلي غوانتانامو ضمن وعود الرئيس السابق باراك أوباما بإغلاق هذا السجن، لكن الحرب المندلعة في اليمن منذ مطلع 2015 حالت دون عودة اليمنيين منهم.
واستقبلت الإمارات عددًا من اليمنيين، وفق الاتفاقية "المزعومة" التي بقيت سرية بينها والحكومة الأميركية.