رحبت منظمة العفو الدولية بقرار رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم لعقد اجتماع معها ومناقشة إجراء مراجعة لاختبار المالكين والمديرين للأندية بما يضمن الالتزام بحقوق الإنسان عقب الاستحواذ على نادي نيوكاسل يونايتد، وقالت إن القواعد الحالية "غير كافية على الإطلاق".
وجرى بيع نادي نيوكاسل في وقت سابق من الشهر الجاري لمجموعة مؤلفة من صندوق الاستثمارات العامة السعودي وبي.سي.بي كابيتال بارتنرز وروبن براذرز. ويرأس صندوق الاستثمارات العامة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وقبل الإعلان عن الاستحواذ، حثت منظمة العفو الدولية الرابطة على تغيير اختبار المالكين والمديرين لمعالجة القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان ومنع ما وصفته "بالتبييض الرياضي".
وقالت منظمة العفو الدولية في بيان "يسعدنا أن تكون رابطة الدوري الممتاز مستعدة للنقاش حول هذه المقترحات كنقطة انطلاق لما نأمل أن تكون عملية تؤدي إلى تعزيز كبير للقواعد الخاصة بإدارة كرة القدم".
وأضافت "القواعد الحالية المتعلقة بمن يمتلك ويدير أندية كرة القدم الإنجليزية غير كافية على الإطلاق في ظل عدم وجود قيود على الملكية للمتواطئين في أعمال التعذيب والعبودية والاتجار بالبشر أو حتى جرائم الحرب".
وتابعت "بدا الاستحواذ السعودي على نيوكاسل دائما وكأنه محاولة لتبييض سجل المملكة العربية السعودية المروع في مجال حقوق الإنسان من خلال بريق الدوري الإنجليزي الممتاز ومكانته وهذا المستوى الرفيع من كرة القدم".
وتصر رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز على أنها تلقت تأكيدات "ملزمة قانونا" بوجود فصل واضح بين صندوق الاستثمارات العامة والمملكة العربية السعودية.
وتنفي الحكومة السعودية مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان وتقول إنها تحمي الأمن القومي من المتطرفين وأطراف خارجية.
وأضافت منظمة العفو "هناك الآن انزعاج كبير بشأن الاستخدام الخبيث لكرة القدم الإنجليزية لغسل انتهاكات حقوق الإنسان من خلال الرياضة".