أبدى سفير أبوظبي لدى دولة الاحتلال "محمد الخاجة" سعادة غامرة بلقاء جمعه برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي ووزير الدفاع الأسبق إيهود باراك، المتهم بارتكاب جرائم مروعه بحق الفلسطينيين امتدت لعقود، قائلاً إنه تعلم من باراك "الكثير من الخبرات".
وقال الخاجة في تدوينة نشرها الأحد على حسابه في موقع تويتر "تشرفت بتعلم الكثير من الخبرات والحكمة العالمية لرئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع السابق إيهود باراك أثناء لقائنا في منزله في تل أبيب".
وأرفق الخاجة تدوينته بصورة تجمعه مع باراك في منزل الأخير، أثارت غضباً واسعاً.
وعلّق الناشط والحقوقي الإماراتي "عبدالله الطويل" قائلاً: "يقول لك تعلم الحكمة العالمية واكتسب الخبرات .. سود الله وجهك .. وقريباً سيشرف الشاباك والموساد على العمليات الأمنية في الداخل الإماراتي"، في إشارة إلى وثائق مسربة نشرها الطويل تكشف قيام السلطات الإماراتية بمنح دولة الاحتلال صلاحيات التحقيق في انتهاكات وجرائم الإسرائيليين في أنحاء الدولة عبر ممثلين من الموساد والشاباك فقط، وبدون تدخل الجهات المعنية الإماراتية.
وأضاف الطويل "يا أحرار الإمارات استيقظوا من سباتكم وارفضوا أفعال الخيانة والتي ستدمر نسيجنا المجتمعي".
من جهته أبدى الفلسطيني "سامر القيمري" غضبه من اللقاء قائلاً: "إيهود باراك الذي قتل دلال المغربي يا سعادة السفير.. ماذا تريد أن تتعلم منه ؟ القتل؟ البطش؟ الاحتلال والإحلال؟ الاستيطان؟".
وعلق حساب آخر "يبدو إسرائيلياً" بالإنجليزية ساخراً: "كنتَ محظوظاً لأنك لم تقابله (متنكراً) بشعر مستعار أشقر، بشكل امرأة قاتلة في بيروت"، في إشارة إلى قيام إيهود باراك بالتنكر بزي امرأة والوصول إلى بيروت في أبريل 1973 خلال عملية عسكرية تمكن الاحتلال فيها من قتل ثلاثة من كبار قادة المقاومة الفلسطينية البارزين، انتقاماً لمذبحة ميونخ التي قُتل فيها تسعة رياضيين إسرائيليين خلال دورة الألعاب الأولمبية بميونخ الألمانية عام 1972.
وانضم باراك، الذي يعد أكثر المسؤولين الإسرائيليين دموية، إلى جيش الاحتلال عام 1959، وقاد رئاسة الوزراء بين 1999 و2001، وعين وزيراً لدفاع الاحتلال من 2007 إلى 2013، ثم غاب مدة عن المشهد السياسي.
ويواجه باراك عشرات الدعاوى القضائية بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين، تسببت بامتناعه عن السفر خارج البلاد خوفاً من الاعتقال. وقد اعترف خلال لقاء صحفي في أكتوبر 2018 بقتل أكثر من 300 فلسطيني في ظرف ثلاث دقائق ونصف خلال فترة توليه وزارة الدفاع، عوضاً عن العديد من الجرائم المروعة التي ارتكبها خلال فترة عمله.
ووقعت اتفاقية التطبيع بين أبوظبي وتل أبيب، المعروفة باسم "اتفاقات إبراهام "، بالبيت الأبيض في 15 سبتمبر 2020، وسط رفض عربي وفلسطيني واسع لهذه الاتفاقية التي أعقبتها عشرات الاتفاقيات المتسارعة في مجالات الأمن والطاقة والصحة والسياحة والاقتصاد...
يشار إلى أنه بعد توقيع التطبيع بأيام اعترف إيهود باراك بأنه التقى وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد ست مرات بين 2005 و2020.