طالبت الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، الأحد، بتقديم مرتكبي تفجير محيط مطار عدن الدولي جنوبي اليمن، إلى العدالة.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن بعثات الدول الخمس (الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) المعتمدة لدى اليمن، غداة تفجير بسيارة مفخخة قبالة البوابة الرئيسية لمطار عدن بمدينة خور مكسر، أسفر عن 12 قتيلا وعشرات الجرحى، دون إعلان أي جهة مسؤوليتها عنه.
وأعرب رؤساء البعثات في البيان "عن استيائهم وإدانتهم المشترك للهجوم الإرهابي الذي وقع أمس (السبت) بمحيط مطار عدن الدولي وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات".
وذكر البيان: "سيواصل المجتمع الدولي الوقوف إلى جانب الشعب اليمني في مكافحة الإرهاب".
وشدد على وجوب "تقديم مرتكبي هذا الهجوم إلى العدالة دون تأخير".
وأكدت الدول الخمس، دعمها القوي والمستمر لتنفيذ اتفاق الرياض (الموقع ببدايات عام 2019) ولجهود الحكومة اليمنية لإعادة الاستقرار والأمن إلى البلاد، حسب البيان.
وفجر الأحد، أعلنت اللجنة الأمنية بمحافظة عدن، استمرار حركة الملاحة الدولية بالمطار، معتبرة أن "الحادثة تهدف لتقويض حالة الأمن والاستقرار والسكينة العامة في المحافظة من قبل قوى التطرف والإرهاب (لم تحددها)".
وتشهد عدن التي يسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي عليها أمنيا، منذ أغسطس 2019، حوادث تفجيرات واغتيالات متكررة، دون أن تتمكن السلطات من وضع حد لها.
ويشهد اليمن حربا منذ أكثر من 7 سنوات، أودت بحياة 233 ألفا، وفق الأمم المتحدة، فمنذ 2015، ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.