انطلقت اليوم الإثنين قمة "كوب 26" للمناخ في مدينة غلاسكو الاسكتلندية، شمال المملكة المتحدة، بمشاركة زعماء 120 دولة، فيما وصفها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بأنها "الفرصة الأخيرة" لوضع خطة لوقف انبعاثات الكربون.
ودعا جونسون، في الخطاب الافتتاحي، إلى جعل القمة "لحظة فارقة في الانتقال إلى معالجة جدية للتغير المناخي، بما يشمل الفحم والسيارات والمال والأشجار".
وقال: "لن يكون من الممكن احتواء غضب العالم ونفاد صبره، إذا فشلت القمة، وسنواجه (زعماء العالم) حكما قاسيا من الأجيال القادمة ما لم نتحرك بصورة حازمة".
وزاد: "بإمكاننا التحرك الآن لإنقاذ كوكبنا، لكن إذا فشلت (قمة) غلاسكو، فإن كل شيء سيفشل".
تأتي قمة المناخ، بعد يوم واحد من اختتام قمة مجموعة العشرين، التي عقدت في العاصمة الإيطالية روما يومي السبت والأحد، وفشلت في وضع جدول زمني وصولا إلى هدف انبعاثات صفرية للكربون بحلول 2050.
وشهدت قمة مجموعة العشرين انقساما حادا واتهامات متبادلة، خصوصا بين الولايات المتحدة من جهة، وكل من روسيا والصين من جهة أخرى، وفشلت في الاتفاق على تخصيص 100 مليار دولار لتمويل برنامج للحد من الاحتباس الحراري.
ويشارك في قمة "كوب 26" الرئيس الأمريكي جو بايدن، وزعماء دول الاتحاد الأوروبي، ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، ويغيب عنها الرئيسان الصيني شي جي بينغ، والروسي فلاديمير بوتين.
وتساهم الدول المشاركة في القمة بنحو 80 بالمئة من انبعاثات الكربون.