اتهمت قوات حكومية في اليمن، الإثنين، المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي بحشد "ألوية عسكرية" في محافظة أبين جنوبي البلاد.
وقال بيان صادر عن القوات المشتركة في محور أبين (حكومية)، إنه "في الوقت الذي تعد القوات المشتركة (تضم ألوية من الحماية الرئاسية والجيش والأمن) لمجابهة العدو الحوثي على تخوم محافظة البيضاء (وسط- مجاورة لأبين)، فوجئت بقدوم عدة ألوية إلى ملعب أبين".
واعتبرت أن "هذه الخطوة (حشد الألوية العسكرية) خطيرة جدا وتهدد اتفاق الرياض برمته وتبعث على زعزعة أمن واستقرار أبين في ظل إجماع وتأييد الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن على تنفيذ بنود اتفاق الرياض كاملة، لاسيما الشق العسكري والأمني".
وأضافت أن "القوات المشتركة تنأى بنفسها عن إعادة التوتر مع قوات الانتقالي، وتحمل المسؤولية كل من يسعى لطعنها من الخلف".
وتتقاسم الحكومة والمجلس الجنوبي السيطرة على أبين، وشهدت المحافظة خلال الأعوام الماضية معارك ضارية بينهما أسفرت عن مقتل وجرج المئات.
وفي 5 نوفمبر 2019، تم توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، برعاية سعودية ودعم من الأمم المتحدة، بهدف حل الخلافات بين الطرفين.
وتنفيذا للاتفاق، جرى في ديسمبر الماضي تشكيل حكومة مناصفة بين محافظات الشمال والجنوب، يشارك فيها المجلس الانتقالي.
بينما لم يتم إحراز تقدم ملحوظ في تنفيذ الشق العسكري من الاتفاق، خصوصا دمج قوات الجيش والأمن التابعة للحكومة والمجلس الانتقالي تحت قيادة وزارتي الداخلية والدفاع.
ولا يزال المجلس الانتقالي يسيطر أمنيا وعسكريا على العاصمة المؤقتة عدن (جنوب) منذ أغسطس 2019، إضافة إلى سيطرته على مناطق جنوبية أخرى.
وبزعم تهميش المناطق الجنوبية اقتصاديا وسياسيا، يدعو المجلس الانتقالي إلى انفصال جنوبي اليمن عن شماله، وهو ما يثير رفضا واسعا على المستويين الرسمي والشعبي.
ومنذ نحو 7 سنوات، يعاني اليمن حربا مستمرة بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي، المسيطرة بقوة السلاح على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر 2014.