أثارت صور أظهرت لاعبي منتخبنا الوطني لكرة القدم وبحوزتهم حقائب ضخمة لدى وصولهم مطار "رفيق الحريري" بالعاصمة اللبنانية بيروت يوم الأحد، جدلا وتساؤلات بالمنصات الاجتماعية.
إلا أن جدلا أكبر دار، بعدما أفادت تقارير إعلامية محلية بأن المنتخب الإماراتي يرافقه فريق أمني "مدجج بالأسلحة"، وهو ما أكده وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي في بيان، الأحد.
وأضاف البيان، أن "الفريق الأمني حصل قبل وصوله إلى لبنان على موافقة من وزارة الدفاع الوطني وقيادة الجيش لإدخال الأسلحة التي تم التأكد منها قبل إدخالها، على أن يحصل الإجراء عينه عند مغادرة الوفد الأمني لبنان".
ووصل المنتخب الإماراتي إلى بيروت لمواجهة منتخب لبنان، الثلاثاء المقبل، ضمن تصفيات المجموعة الأولى بالدور الحاسم الآسيوي، المؤهلة لمونديال قطر 2022.
وأعاد وصول اللاعبين الإماراتيين بالحقائب الكبيرة، إلى أذهان اللبنانيين عاصفة التعليقات على مواقع التواصل، التي رافقت وصول لاعبي منتخب إيران الأسبوع الماضي، إلى بلدهم، بسبب حقائب مماثلة كانت بحوزتهم.
على إثر ذلك، طالب بعض النشطاء بالمنصات الاجتماعية، وزير الداخلية مولوي، بتفتيش حقائب المنتخب الإماراتي من مبدأ "المعاملة بالمثل".
والأسبوع الماضي، طلب مولوي، بالتحقيق فيما تم تداوله من "عدم خضوع" حقائب لاعبي منتخب إيران، للتفتيش في مطار بيروت، بعد موجة من التساؤلات على مواقع التواصل، حول سبب "ضخامة" تلك الحقائب.
يأتي هذا، في ظل أزمة دبلوماسية بين بيروت وعواصم خليجية بينها أبوظبي، شملت سحب سفراء تلك العواصم من لبنان، على خلفية الاحتجاج على تصريحات لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، حول حرب اليمن.
ويشهد لبنان انقساما سياسيا حادا على خلفية النزاعات العسكرية في المنطقة لا سيما في سوريا واليمن، وتتركز الخلافات بين أحزاب مؤيدة للمحور الإيراني وأخرى تميل إلى السعودية والخليج عموما.