أحدث الأخبار
  • 12:53 . عبدالخالق عبدالله يهاجم التحالف العربي بقيادة السعودية: انتهى عملياً في 2019... المزيد
  • 12:05 . بدون المطبعين الجدد.. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال"... المزيد
  • 11:11 . الشارقة بطلاً لكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد
  • 11:45 . رئيس الدولة يبحث مع ورئيس وزراء باكستان التعاون الاقتصادي والتنموي... المزيد
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد
  • 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد
  • 11:36 . تأييد خليجي وعربي لموقف السعودية الرافض للتصعيد في اليمن... المزيد

بين الشك واليقين

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 26-09-2014

مشكلة الملحدين أنهم لا يمعنون النظر في البراهين والدلائل الكثيرة التي يحفل بها هذا الكون، والذي تدل الشواهد الساطعة على أن له إلهاً خالقاً هو الله رب العالمين سبحانه وتعالى، وأن الطبيعة التي يعتبرونها مصدر نشأة الكون ليست هي الخالق، وأن الكون لم يخلق بالمصادفة. لذلك وصفهم عالم الطبيعة الشهير «اندور كونواي إيفي» وصفاً دقيقاً عندما قال: «إن الملحدين بقدر ما لديهم من الشك، لديهم بقعة عمياء أو بقعة مخدرة داخل عقولهم تمنعهم من تصور أن كل هذه العوالم، سواء ما كان منها ميتاً أو حياً، تصير لا معنى لها بدون الاعتقاد بوجود الله».
لذلك اعتبرهم إينشتاين أشخاصاً عديمي المعنى وغير مؤهلين للحياة، لأن الملحد من منظور عالم الرياضيات «جفري لانغ» (في كتابه «الصراع من أجل الإيمان»)، ذو عالم صغير جداً، وهو عالم محدود بإدراكاته، وهذه الحدود تكون دوماً في تناقص مستمر، لذلك فهو يعيش حالة من الوحدة لا يستطيع معها مناجاة خالقه، إذ عليه أن يسحق مثل هذا الميل الفطري في نفسه. فهو خلافاً للرجل المؤمن بربه ودينه، لا يمتلك إيماناً بأشياء تفوق إحساسه أو إدراكه، لذلك فإنه يعاني من الضبابية والتشوش في عقله، ولا يستطيع الوصول بذهنه إلى وجوب وجود قوة مسيطرة تدير هذا الكون، مهما كانت الدلائل والبراهين واضحة أمام عينيه.. ومن هنا تصبح مفاهيمه عن المحبة والخير والرحمة والعدالة والإنسانية مائعة ومتحولة.

إن الإنسان المعجب بنفسه وعقله وموهبته وفكره والمغرور بمكانته وماله والمستغرق في عبادة نفسه، ينسى أن العلم الحقيقي لا يكون مناقضاً للدين، بل دالا عليه، وأن العالِم الحقيقي هو الذي يهتدي إلى ذلك. ولا يضل عن الجادة وينكر وجود الخالق إلا من يقتصر علمه على القشور، وينسى أن الإيمان بوجود الخالق أمر فطري جُبلت عليه النفس البشرية.. لكنه قد يفيق من غيبوبته العميقة عند الشعور بالمأزق، فيصرخ من كل قلبه طالباً المدد والعون من ربه.

في الحرب العالمية الثانية أصيبت طائرة يقودها أحد الملحدين، وكانت على وشك السقوط، فوجد نفسه وبلا شعور أو إرادة يهتف: يا الله.. يا رب.. طالباً العون والمدد. وعندما نجا بأعجوبة من الموت ترك الإلحاد ورجع إلى ربه. وحدث مثل ذلك لأحد الجنود المظليين نشأ في بيت كله إلحاد وتعلّم في مدارس على أيدي مدرسين مُلحدين، لكنه عندما هبط لأول مرة ورأى نفسه ساقطاً في الفضاء والمظلة لم تنفتح أخذ يصرخ: يا الله.. يا الله.. يارب.. صارخاً من قلبه، حتى أتاه العون من ربه ففتحت المظلة ونجا من الموت فترك الإلحاد وعاد إلى ربه.

وفي مذكرات ابنة ستالين، أحد كبار القادة السوفييت، قالت إنها تركت الإلحاد وعادت إلى الدين.

وعندما قيل لإحدى العابدات الصالحات إن فلاناً أقام ألف دليل على وجود الله، قالت: دليل واحد يكفي، قيل لها: وما هو؟ قالت: لو كنت سائراً وحدك في الصحراء وزلت قدمك فسقطت في بئر فلم تستطع الخروج منه، فماذا تصنع؟ قال: أنادي: يا الله.. قالت: ذاك هو الدليل.