أحدث الأخبار
  • 12:19 . تقرير يتهم أبوظبي بتوريط الحكومة اليمنية باتفاقية مع "شركة إسرائيلية"... المزيد
  • 12:14 . "دانة غاز": عودة الإنتاج في منشأة خورمور العراقية إلى مستوياته الاعتيادية... المزيد
  • 11:23 . "وول ستريت جورنال": الإمارات تفرض قيود على استخدام قواعدها لضرب أهداف في العراق واليمن... المزيد
  • 11:11 . الوحدة والعين في كلاسيكو مرتقب في نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي... المزيد
  • 11:09 . النظام السوري: إصابة ثمانية عسكريين بضربة إسرائيلية قرب دمشق... المزيد
  • 10:57 . تشيلسي يبدد آمال توتنهام في المشاركة بدوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:56 . الذهب يتجه للانخفاض للأسبوع الثاني وسط ترقب لبيانات وظائف أمريكية... المزيد
  • 10:50 . إيران تدعو إلى تأسيس صندوق استثمار مشترك مع الإمارات... المزيد
  • 10:47 . بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.. بايدن يتهم الطلاب المؤيدين لفلسطين بـ"العنف ومعاداة السامية"... المزيد
  • 10:46 . تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:06 . زيادة جديدة في أسعار الوقود بالدولة لشهر مايو... المزيد
  • 07:26 . هنية: اتفقنا مع رئيس وزراء قطر على استكمال المباحثات حول الوضع في غزة... المزيد
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد

ما دلالات إعلان فصيل عراقي "غير معروف" عن مسؤوليته مهاجمة الإمارات؟

فصيل عراقي "غير معروف" يعلن مسؤوليته عن إطلاق 4 مسيرات على الإمارات
خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 03-02-2022

أثار إعلان فصيل عراقي تابع لإيران بمهاجمة الامارات دعما للحوثيين، تساؤلات عدة حول دلالات وأبعاد هذا التطور الخطير، فبعد أيام من هجمات حوثية مركزة استهدفت منشئات حساسة في الدولة، تظهر اليوم مليشيا جديدة في المنطقة هو ما يعني أن الحرب ضد الخليج دخلت منحى آخر له دلالات متعددة.

فبين من يرى هذه التطورات، رداً إيرانيا على فشل نزع فتيل التوتر في الخليج العربي، وتخوفات طهران من العلاقات الإماراتية الخليجية مع دولة الإحتلال الإسرائيلي، وبين من يرى ذلك ردة فعل من قبل الحوثيين  إثر عودة الإمارات إلى مسرح العمليات في اليمن.

وبين الخيارين ثمة خيار ثالث، يرجح أن ما جرى يجري من تطورات خاصة على الساحة الإماراتية، إلى جملة من الأسباب والسياسيات الخاطئة لنظام أبوظبي في دول المنطقة، والتي أفضت إلى نتائج سلبية أوصلت البلاد إلى مرحلة أمنية خطيرة لم تشهدها الإمارات منذ تأسيس الإتحاد.

إن السياسات الخاطئة التي انتهجتها أبوظبي في حرب اليمن، بغية تحقيق أهداف سياسية وخروجها عن أهداف التحالف العربي بقيادة السعودية، كانت أحد أبرز النتائج السلبية التي أفرزتها الحرب بعد سبع سنوات من التدخل في اليمن.

كما أن السياسية الخاطئة التي انتهجتها أبوظبي عبر التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، واستقدامها إلى المنطقة، أسهم بشكل أو بآخر تعميق الشروخ داخل المنظومة الخليجية من جهة، وبين ضفتيه من جهة أخرى، حيث تعتبر إيران السماح للإسرائيليين بالتواجد على حدودها تهديدا لأمنها القومي.

إيران غاضبة من استقدام "إسرائيل" للمنطقة

ترى إيران، أن التحالفات الجديدة في المنطقة، تشكل تهديداً مباشراً على أمنها القومي، لذلك كانت لغتها الدبلوماسية واضحة وصريحة، ظهر ذلك جلياً خلال زيارة مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد إلى طهران في ديسمبر الماضي.

تجدر الإشارة إلى أن زيارة طحنون الى طهران، لم تأت بمبادرة إماراتية، بل بدعوة رسمية وجهها أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني، وقد سبقَ هذه الدعوة، زيارة مساعد وزير الخارجية الإيراني علي باقر كني إلى أبوظبي في نوفمبر الماضي أعلن خلالها رغبة بلاده في “فتح صفحة جديدة”  مع دولة الإمارات ودُوَل الجوار كافَة، ثم تَبِعها إتصال هاتفي من وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بنظيره الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان، تناولا خلاله العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين.

ولا يستبعد مراقبون، أن زيارة رئيس الاحتلال الإسرائيلي خلال اليومين الماضية إلى أبوظبي، وإعلان الأخيرة بحث دعم عسكري وأمني من إسرائيل عقب الهجمات الحوثية التي وقعت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، دفعت طهران، إلى إيعاز ميليشياتها في المنطقة بمهاجمة الإمارات.

ومع إعلان فصيلاً عراقياً يسمى "ألوية الوعد الحق" العراقية، تبنى الهجمات ضد الإمارات، أجرى  وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بنظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان اتصالاً هاتفياً تناول مستجدات الأحداث في المنقطة.

وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أكد للشيخ عبدالله بن زايد أنه "يجب العمل لمنع مصادر الأزمات من اتخاذ موطئ قدم لها بالمنطقة".

وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن "حضور الكيان الإسرائيلي في المنطقة تهديد لكل دولها" (في إشارة إلى التطبيع مع الاحتلال)، مشدداً على أنه "يجب بذل الجهود لمنع أي موطئِ قدم لمسببي الأزمات في المنطقة".

من جهته، أكّد وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد، بحسب البيان، أنَّ "حكومة الإمارات جادة في تطوير علاقاتها مع إيران، وترى ضرورة استمرار المحادثات الثنائية في مختلف المجالات".

وفي الشأن اليمني، قال وزير الخارجية إن أبوظبي "تحاول تشجيع جميع الأطراف اليمنيين على التوصّل إلى حلٍّ سياسيٍّ بدعمٍ من الأمم المتحدة".

ما علاقة إيران في الهجمات على الإمارات؟

في السياق، قال رئيس مركز أبعاد للدراسات الباحث اليمني محمد عبدالسلام، إن إعلان فصيل مسلح عراقي مسئوليته عن هجمات على الامارات تطور خطير وله دلالات عديدة، أهما دخول إيران في المواجهة في المنطقة، مشيراً إلى أنها تشعر بأن الاتفاق النووي لن يحصل قريبا، وقد تتوقع ضربة اسرائيلية قريبة على طهران.

ونوه في سلسلة تغريدات على حسابه بـ"تويتر"، رصدها "الإمارات71"، إلى أن إعلان فصيل عراقي تابع لإيران بمهاجمة الامارات دعما للحوثيين، يشير إلى أن مجلس الأمن وواشنطن ودول أخرى إلى جانب الخليج سيعلنون عن قائمة جديدة ضمن قوائم الإرهاب من بينها جماعة الحوثي وألوية الوعد الصادق العراقية اللتان تبنتا هجومات على الرياض وأبوظبي.

وأبدى استغرابه، من الدعم اللامحدود من إيران لميلشياتها في المنطقة ، فمجرد أن حيد طيران التحالف العربي بقيادة السعودية الأسبوع الماضي منصات صواريخ ومخازن درونز، أعطت طهران أوامرها لميلشيات عراقية أقرب الى حدودها لضرب أبوظبي.

ومضى قائلاً: "لو أن التحالف أخلص مع الجيش اليمني 10% من اخلاص إيران لتحررت صنعاء في 2017".

وفي وقت سابق من الأربعاء، قالت ميليشيا الحوثي، إن فصيلاً عراقياً يسمى "ألوية الوعد الحق" العراقية، تبنى هجمات بطائرات مسيرة، استهدفت دولة الإمارات العربية المتحدة، فجر الأربعاء.

وأضافت الألوية في بيان أنها ستستمر في توجيه ضربات إلى الإمارات "حتى ترفع يدها عن التدخل في دول المنطقة، وفي مقدمتها اليمن والعراق". وهدد البيان بأن الضربات المقبلة "ستكون أشد وقعا وإيلاما".

وكانت وزارة الدفاع الإماراتية قالت في بيان على تويتر، الأربعاء، إنها اعترضت ودمرت ثلاث طائرات مسيرة اخترقت المجال الجوي للدولة فجر اليوم الأربعاء بعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان، دون مزيد من التفاصيل.

وأكدت الوزارة أنها "على أهبة الاستعداد والجاهزية للتعامل مع أية تهديدات، وأنها تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الدولة من أي اعتداء".

من هي ميليشيا "ألوية الوعد الحق" العراقية؟

وألوية الوعد الحق، هي فصيل عراقي "يتمتع بعلاقات فريدة مع "كتائب حزب الله" وتقع تحت السيطرة المباشرة لـ "فيلق القدس" التابع لـ "الحرس الثوري الإيراني"، وفقا لمعلومات نشرها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.

وأضاف المعهد الأمريكي، أن الوعد الحق هي "جماعة واجهة، تنفّذ عمليات عسكرية حركية، وعمليات خارجية ضد السعودية/الإمارات"، وسبق أن ادعت شن هجمات ضدهما أو هددت بشنها.

وأشار الى أنه "ووفقاً للبيانات والصور التي تنشرها، تركّز ألوية الوعد الحق على الحملة الدعائية والهجمات التي تستهدف السعودية والإمارات. ولم تتبنَ أي هجمات داخل الأراضي العراقية".

ومن بين الهجمات التي ادعت تنفيذها يوم 23 يناير 2021، حين ادعت الألوية على قناة منشأة حديثة في تيليجرام اعتداء بطائرة بدون طيار على الرياض، إضافة الى صورة نشرتها يوم 27 من الشهر ذاته لطائرة قتالية جوية بدون طيار وهي تستهدف برج خليفة في دبي، وفقا للمعهد.

هجمات سابقة واحتياطات

وتعرضت الإمارات لهجمات عدة في الأسابيع القليلة الماضية، منها هجوم صاروخي يوم الاثنين خلال زيارة الرئيس الإسرائيلي، وأعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عنه.

كما أكدت القيادة الأميركية الوسطى، أن منظومة صواريخ باتريوت بقاعدة الظفرة في أبوظبي بالإمارات اعترضت صاروخين باليستيين فجر الاثنين 24 يناير 2022.

والأسبوع الماضي، أكد مسؤول إماراتي رفيع لوكالة "فرانس برس" أنّ تهديد المتمردين اليمنيين لدولة الإمارات "لن يصبح الواقع الجديد"، مشدّدا على قدرة بلاده على التصدّي لأي هجوم وسعيها لتعزيز قدراتها الدفاعية بشكل مستمر.

وقال إن الإمارات "تمتلك قدرات دفاعية بمستويات عالية وتسعى باستمرار لتحديثها، وبالإضافة إلى التحديثات السنوية، تعمل الإمارات مع شركائها الدوليين للحصول على أنظمة وتكنولوجيا متطورة لردع ومكافحة التهديدات لأمننا القومي".

وقالت الولايات المتحدة الثلاثاء إنها سترسل طائرات مقاتلة لمساعدة الإمارات في أعقاب الهجمات الصاروخية التي شنها الحوثيون.

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي أن الإمارات طلبت نشر طائرات أميركية، وأن واشنطن استجابت للطلب.

وأضاف كيربي أن الخطوة دليل على التزام الولايات المتحدة تجاه شركائها الإماراتيين، وعلى استعدادها للتعامل مع التهديدات الحقيقية التي يواجهها الإماراتيون والأميركيون في قاعدة الظفرة، موضحاً أن المدمرة الأميركية "يو إس إس كول" (USS Cole) ستزور أحد موانئ الإمارات لإجراء مناورات مع البحرية الإماراتية.

ولفت كيربي إلى أن الأمر اعتيادي، وأن هذه العمليات لن تؤثر على ما تقوم به حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان" (USS Harry Truman) وبقية المجموعة الموجودة في البحر المتوسط.

كما حثت وزارة الخارجية الأميركية مواطنيها الشهر الماضي على إعادة النظر في خطط السفر بسبب التهديد بشن هجمات صاروخية أو بطائرات مسيرة، كما حذرت بريطانيا في إرشادات بشأن السفر يوم أمس الأربعاء من "احتمال حدوث مزيد من الهجمات".