أعلن مركز الإمارات لحقوق الإنسان، السبت، وفاة شقيقة المعتقل أحمد صقر السويدي بعد معاناة مع المرض.
وقال المركز في بيان تعزية على تويتر: "يتقدم مركز الإمارات لحقوق الإنسان بخالص التعازي والمواساة من المعتقل أحمد صقر السويدي بوفاة شقيقته بعد معاناة مع المرض".
وطالب المركز، من السلطات الإماراتية بضرورة تمكينه من حقه في توديعها وإلقاء نظرة الوداع عليها.
والمعتقل السويدي، اعتقلته قوات الأمن الإماراتية بتاريخ 30 يوليو 2012 أثناء قيادة سيارته بشارع مطار الشارقة دون أي تهمة أو مذكرة اعتقال، تعرّض للاختفاء القسري لقرابة الـ 8 أشهر ويواجه حكمًا بالسجن لـ 10 سنوات وثلاث إضافية للمراقبة.
ووثقت العديد من الانتهاكات في حق الاستاذ أحمد السويدي حيث تم منعه من مقابلة محاميه طيلة فترة احتجازه كما تم رفض طلبه عمل وكالة للأسرة، ولم يتم تقديم أي معلومات حول حالته ومكان وجوده لمدة أشهر.
في 2 يوليو 2013، حكمت المحكمة الاتحادية العليا في أبو ظبي على 56 شخصاً، من بينهم أحمد صقر السويدي، بالسجن 10 سنوات مع 3 سنوات إضافية للمراقبة. وكان قد مَثل أمام المحكمة كأحد أفراد المجموعة التي باتت تُعرف بمجموعة (الإمارات 94).
داخل سجن الرزين سيئ السمعة يتعرض السويدي إلى شتى أنواع الممارسات اللاإنسانية والمتمثلة في الحرمان من الزيارة لفترات طويلة ومنع الخروج للتريض ومصادرة الأغراض الشخصية من كتب وأقلام وأوراق، مع التهديد بالسجن الانفرادي مع كل اعتراض عن الظروف السيئة داخل السجن.
وكانت محاكمة السويدي تفتقر لكل معايير المحاكمات العادلة لما فيها من إخلالات إجرائية وقانونية، كان أهمها عدم السماح للمعتقل بالتمثيل القانوني وعدم الاعتداد بأقواله حول ما تعرض له من اعتداء بالعنف ومعاملة مهينة، إضافة إلى رفض التحقيق في مجريات التحقيق والاعترافات المزورة التي تضمنها ملف القضية
اعتبرت العديد من المنظمات الحقوقية اعتقال ومحاكمة السويدي وبقية المعتقلين المنادين بحرية الرأي هي خطوة للوراء في تاريخ دولة الإمارات في مجال حقوق الإنسان لعدم التزامها بما تقتضيه النصوص القانونية والاتفاقيات الدولية لمناهضة التعذيب.