قال موقع "أكسيوس" (Axios) الإخباري الأمريكي، إن "إسرائيل" مارست ضغوطات على أبوظبي؛ للتصويت لصالح قرار في الأمم المتحدة يدين غزو روسيا لأوكرانيا.
ونقل الموقع عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم إنه وبناء على طلب من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ضغطت الحكومة الإسرائيلية على الإمارات للتصويت بنعم على قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة يدين "الغزو الروسي" لأوكرانيا.
وأشار إلى أن الضغوطات جاءت بعد أن امتنعت أبوظبي عن التصويت في وقتٍ سابق على مشروع قرارٍ بهذا الشأن في مجلس الأمن الدولي.
وقال الموقع إن المسؤولين الأمريكيين شعروا بخيبة أمل بسبب امتناع الإمارات عن التصويت في مجلس الأمن قبل أسبوع على مشروع القرار الذي يندد بالتدخل العسكري الروسي في أوكرانيا ويصفه بالعدوان.
وأضاف الموقع أن المسؤولين الأمريكيين كانوا قلقين من امتناع الإماراتيين مرة أخرى عن التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي أيدته 141 دولة من أصل 193 دولة بينها الإمارات، وعارضته 5 دول من بينها روسيا، في حين امتنعت 35 دولة أخرى عن التصويت.
ونقل الموقع الإخباري الأمريكي عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إنه قبل تصويت الأربعاء الماضي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، اتصل وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد بنظيره الشيخ عبد الله بن زايد، وأخبره أن "إسرائيل" تعتقد أن التصويت في الجمعية العامة لإدانة روسيا سيكون الأمر الصواب.
وكان الموقع ذاته قد قال إن وزارة الخارجية الأمريكية سحبت برقية كانت قد أرسلتها إلى دبلوماسييها في 50 دولة، تضمنت إبلاغ دبلوماسيين من الإمارات والهند بأن حيادهم تجاه الغزو الروسي لأوكرانيا يضعهم في "معسكر موسكو" في الأزمة الأوكرانية.
واقترحت البرقية -المصنفة حساسة ولكنها غير سرية- صياغات صريحة للدبلوماسيين الأمريكيين لمحاولة إقناع الهند والإمارات بتغيير مواقفهما.
وكان السفير الأمريكي لدى إسرائيل، توم نايدز، قال أن تل أبيب لم تصوت فحسب لصالح قرار الأمم المتحدة الذي يندد بالهجوم الروسي على أوكرانيا، بل ساعدت على حشد المزيد من الدول.
وفشل مجلس الأمن الدولي في اتخاذ قرار يدين الحرب الروسية ضد أوكرانيا، بعدما استخدمت موسكو حق النقض (الفيتو)، وامتناع الإمارات مرتين إلى جانب الصين والهند عن التصويت.
وفي 24 فبراير الماضي أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.