ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن البيت الأبيض فشل في محاولة إجراء اتصال هاتفي بين الرئيس جو بايدن وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وأوضحت الصحيفة في خبر نقلته عن مسؤولين أميركيين وسعوديين كبار، أن هدف الاتصال كان مناقشة مواضيع تقديم دعم دولي لأوكرانيا وضبط أسعار البنزين المتزايدة في العالم.
وأشارت إلى أن طلب البيت الأبيض لإجراء الاتصال لم يلقى الاستجابة من أبوظبي أو الرياض.
ولفتت الصحيفة إلى أن الفترة الأخيرة تشهد علاقات سيئة بين بايدن والسعودية، وأضافت أن السعودية تطلب من إدارة بايدن المزيد من المساعدة في اليمن، ودعم أكبر بخصوص إيران، والتدخل في الدعاوى القضائية المرفوعة ضد السعوديين في الولايات المتحدة بشأن مقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018.
وأشارت إلى أن بايدن أجرى اتصالين هاتفيين مع كل من نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد رفض ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد وولي عهد السعودية.
والثلاثاء، بحث وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد، مع نظيره الأمريكي أنطوني بلينكن، طلب الأخير الدعم ضد روسيا في مجلس الأمن الدولي.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان، أن الوزير بلينكن والشيخ عبدالله بن زايد "بحثا التعاون من أجل تعزيز السلام والأمن في مجلس الأمن".
جدد بلينكن "أهمية التنسيق الوثيق بشأن أوكرانيا وإظهار رد دولي قوي لدعم الديمقراطية والسيادة الأوكرانية عقب الغزو الروسي المخطط له مسبقًا وغير المبرر وغير القانوني"، بحسب البيان.
وأضاف البيان أن بلينكن شدد أيضًا على "التزام الولايات المتحدة بمساعدة الإمارات على تعزيز قدراتها الدفاعية القوية ضد التهديدات من اليمن وأماكن أخرى في المنطقة".
وكانت الإمارات امتنعت، عن إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا في مجلس الأمن، كما أكد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الاثنين الماضي، دعم أبوظبي لحق موسكو في ضمان أمنها الوطني.
وفي 24 فبراير الماضي بدأت روسيا "عملية عسكرية" في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.