بحث ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان التعاون في الزراعة والتنمية الاقتصادية والمجال العسكري.
جاء ذلك خلال جلسة مباحثات رسمية عقدت بينهما، الجمعة، بقصر الشاطئ في مدينة أبوظبي، في إطار الزيارة غير محددة المدة التي بدأها البرهان للإمارات الخميس، وفق وكالة أنباء الامارات "وام"، وبيان للمجلس السوداني.
وتناولت المباحثات، وفق البيان السوداني "العلاقات الثنائية بين الخرطوم وأبوظبي في مختلف المجالات بما يخدم مصالح الشعبين".
وأفاد مجلس السيادة أن "ولي عهد أبوظبي أبدى رغبة بلاده في بناء شراكات استراتيجية مع السودان والاستثمار في الزراعة والموانئ البحرية وتطوير السكة حديد إلى جانب التعاون في المجال العسكري وتبادل الخبرات".
وقال: إن "ولي عهد أبوظبي أعلن عن ودائع كبيرة (دون تحديد قيمتها) للبنوك السودانية وإقامة المشروعات التنموية في السودان تدفع بالاقتصاد".
بدوره، ثمن البرهان عمق وأزلية العلاقات السودانية الإماراتية، معرباً عن أمله في "تطوير وتمتين أواصر العلاقات بين البلدين في المجالات كافة".
وأشاد وفق ذات البيان، "بالدعم الكبير الذي ظلت تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة للسودان لإنجاح الفترة الانتقالية".
وحسب ما أوردته وكالة "وام" الإماراتية، أكد بن زايد دعم بلاده "كل ما يصب في مصلحة الشعب السوداني الشقيق ويحقق تطلعاته نحو التنمية والاستقرار والازدهار".
وشدد على "أهمية الحوار والتفاهم بين شركاء المرحلة الانتقالية لتجاوز التحديات التي تواجه العملية السياسية وصولا إلى التوافق الوطني الذي يقود البلاد إلى الاستقرار والوحدة وتوجيه الجهود نحو البناء والتنمية".
ومنذ أشهر، يعاني السودان أزمة سياسية حادة؛ جراء خلافات حول السلطة في الفترة الانتقالية، التي بدأت في 21 أغسطس 2019، ومن المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها الحكم كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020.