أعلنت وزارة الخارجية العراقية، استدعاء السفير الإيراني ببغداد، وتسليمه مذكرة احتجاج على خلفية استهداف أربيل عاصمة إقليم كردستان بشمال العراق، بعدة صواريخ، السبت.
ووفق ما ذكرت وكالة الأنباء العراقية، الأحد، قالت الوزارة الخارجية، في بيان، إنها "استدعت، عصر الأحد، سفير إيران، وأبلغته احتجاج الحكومة العراقية على القصف الصاروخي الإيراني الذي تعرضت له محافظة أربيل في إقليم كردستان العراق، وما تسبب به من خسائر مادية، وأضرار بمنشآت مدنية ومساكن للمواطنين، علاوة على بث الخوف بين سكان تلك المناطق".
وأضافت أنها "تجدد إدانتها للانتهاك السافر الذي طال سيادة وأراضي العراق"، مؤكدة أن "مواقف كهذه لن تكون سوى عامل خرق لمبادئ حسن الجوار وستلقي بظلالها على مشهد المنطقة لتزيده تعقيدا".
وطالب المجلس الوزاري للأمن الوطني بالعراق، الأحد، الجانب الإيراني بتقديم توضيح صريح حول القصف الصاروخي على أربيل، بحسب وكالة الأنباء العراقية.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان، إن "المجلس الوزاري للأمن الوطني عقد اجتماعا استثنائيا، برئاسة القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، للبحث في الاعتداء الذي استهدف مدينة أربيل فجر الأحد، وتسبب في وقوع خسائر، وترويع سكان المدينة".
وأكد المجلس أن "الاعتداء بالصواريخ الذي انطلق من الأراضي الإيرانية واستهدف مدينة أربيل العراقية يعد اعتداء على مبدأ حسن الجوار بين العراق وإيران، والعلاقة التاريخية التي تربط شعبي البلدين الجارين، فضلاً عن كونه انتهاكا للقوانين والأعراف الدولية".
وبين المجلس أن "العراق سبق أن أعلن رفضه انتهاك سيادته واستخدام أراضيه لتصفية الحسابات بين الدول والجهات"، مشددا على "موقف العراق برفض استخدام أراضيه للاعتداء على دول الجوار".
وأشار إلى أن "العراق طلب عبر المنافذ الدبلوماسية توضيحات صريحة وواضحة من الجانب الإيراني، وهو ينتظر موقفا من القيادة السياسية الإيرانية في رفض الاعتداء"، مؤكدا "الاستمرار بالانعقاد لدراسة التطورات، وبحث الآليات الكفيلة بحماية أمن العراق وسيادته".
كان الحرس الثوري الإيراني أعلن، في وقت سابق الأحد، مسؤوليته عن الضربات الصاروخية الباليستية على أربيل، قائلاً إن الهجمات أصابت "المركز الاستراتيجي للتآمر والشر الصهيوني بواسطة صواريخ قوية".
وتعهد الحرس الثوري الإيراني بـ"ردود فعل قاسية وحاسمة ومدمرة" إذا كررت إسرائيل "أي اعمال شريرة"، حسبما أوردت وكالة أنباء "إرنا" الرسمية الإيرانية.
ووفق شبكة CNN، فقد رفض مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي عندما سُئل عن مزاعم الحرس الثوري الإيراني.