ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، في تقرير لها، أن اللاجئات الأوكرانيات اللواتي هربن من الغزو الروسي لبلادهن ووصلن إلى مطار بن غوريون في تل أبيب، يشتكين من محاولات إقناعهن بالعمل في الدعارة فور هبوط طائرتهن.
وقالت القناة في تقرير نشر على موقعها الرسمي إن من وصفتهم بالمجرمين في إسرائيل، يحاولون إدخال النساء الأوكرانيات في مجال الدعارة.
وأكدت أن أصحاب بيوت الدعارة في "إسرائيل" يحاولون جلب الشابات الأوكرانيات اللاتي هربن من القتال للاستفادة من تردي وضعهن الاقتصادي وإقناعهن بالعمل في الدعارة مقابل الإيجار والطعام وراتب شهري قدره 1500 يورو.
وقالت القناة إنها حصلت على تأكيدات بأن أصحاب بيوت الدعارة أنفسهم اتصلوا بشابات في العشرينات والثلاثينات من العمر من خلال جهات اتصال وسماسرة في أوكرانيا ومولدوفيا للمساعدة في إحضارهن إلى إسرائيل بحجة أن لديهن أقارب هناك، وذلك بقصد تزويدهن بوثائق مزورة تسمح لهن بالدخول إلى إسرائيل دون الحاجة إلى الإقامة كلاجئات في الفنادق.
وأشارت إلى أن ذلك يتم من خلال سيدات يعملن في الدعارة في إسرائيل، ويتحدثن اللغة الروسية، من أجل إغواء الفتيات بالوصول إلى إسرائيل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتقديمهن على أنهن قريباتهن أو صديقات الطفولة.
وأوضحت القناة أن مصادر مقربة من هؤلاء أكدت أن الأوكرانيات اللاتي يتم استقدامهن سيعملن في المقاهي كنادلات وعاملات نظافة في الفنادق وأن الأمر يتم بالتنسيق مع “قوادين” معروفين في أوكرانيا و مولدوفيا ورومانيا، وأن الإسرائيليين المتورطين في مثل هذه العمليات على استعداد تام لدفع رسوم السمسرة لهم.
ولفتت القناة إلى أن الظاهرة، التي تزامنت مع توافد الأوكرانيات، لاقت اهتماماً من الشرطة الإسرائيلية، التي أكدت بدورها أنها على علم بما يحدث، وتسعى لمكافحة الظاهرة، إذ أصدرت تعليماتها بملاحقة ومتابعة من يقوم بذلك.
وأضافت أن الشرطة تقوم بعمليات تفتيش مكثفة في مطار بن غوريون بالتعاون مع دائرة السكان لمنع تمكن “القوادين” من استغلال الأوكرانيات، وتتضمن التعليمات اعتقال المتورطين في ذلك.
وبلغ عدد الذين فروا من أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي نحو 2,8 مليون شخص، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة الإثنين الماضي.