دعت الإمارات، الخميس، المجتمع الدولي، "لاتخاذ خطوات جادة وحاسمة لممارسة ضغوط مُجدية على جماعة الحوثي" في اليمن، بحسب وكالة أنباء الإمارات (وام).
وطالب وزير الدولة الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، في كلمة له "المجتمع الدولي أن يمعن التفكير في الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع المتردي في اليمن والذي يعد من أهم أسبابه رفض جماعة الحوثي الإرهابية أي تسوية سياسية ورفضها الجلوس مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة.. كما ترفض قبول حقيقة أن الوسيلة الوحيدة لتحقيق السلام هي من خلال المفاوضات".
ويأتي ذلك خلال مشاركة الوزير الإماراتي في اجتماع رفيع المستوى استضافته سويسرا والسويد ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لدعم الوضع الإنساني لليمن، بمشاركة عدد من ممثلي الجهات المانحة والمنظمات الأممية والحكومية الدولية.
ويدرس مجلس التعاون إرسال دعوات رسمية للفرقاء في اليمن خلال أيام لإجراء محادثات تتناول الجوانب العسكرية والسياسية والاقتصادية للحرب بين الحوثيين المتحالفين مع إيران وتحالف تقوده السعودية.
وردا على ذلك، أعلن المتمردون في اليمن، الخميس، رفضهم المشاركة في حوار لحل النزاع يعقد في السعودية، وفق ما أفاد مصدر في جماعة الحوثي لوكالة فرانس برس، على الرغم من قبولهم المفاوضات بأرض محايدة.
وأشار شخبوط بن نهيان في كلمته خلال الاجتماع على أن الإمارات تدعم "جهود الأمم المتحدة الرامية لتوفير الاحتياجات الأساسية للشعب اليمني"، مؤكدا أن "الإمارات ترغب في العمل جنبا إلى جنب مع الأطراف المعنية والشركاء الدوليين لدعم الجهود المبذولة تجاه دفع سبل التعافي والتنمية للشعب اليمني في ظل استمرار الوضع الإنساني الحرج"، طبقا للوكالة.
وأكد البيان أن دولة الإمارات قدمت مساعدات لليمن بقيمة تجاوزت 6.3 مليار دولار أميركي منذ 2015، وهو العام الذي تدخل فيه تحالف بقيادة السعودية في اليمن بعد عام على سيطرة الحوثي على أجزاء واسعة من اليمن، بما في لك العاصمة صنعاء.
ويحتاج ملايين اليمنيين للمساعدة. وأعربت الأمم المتحدة عن خيبة أملها بعدما جمع مؤتمر للجهات المانحة لليمن عُقد الأربعاء أقل من ثلث المبلغ المطلوب الذي تقول المنظمة إنه ضروري لتجنيب البلاد كارثة إنسانية.
وكانت الأمم المتحدة دعت خلال المؤتمر الى جمع 4,27 مليار دولار من أجل مساعدة 17,3 مليون شخص في اليمن، إلا أن مجموع ما تعهّدت به الجهات المانحة في نهاية المؤتمر اقتصر على 1,3 مليار دولار.
إلى ذلك، أشاد شخبوط بن نهيان "بإدراج مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جماعة الحوثي كجماعة إرهابية علاوة على توثيق فريق خبراء الأمم المتحدة للكثير من تجاوزاتها وانتهاكاتها".
وكانت الإمارات تعرضت لهجمات إحداها كانت مميتة، في يناير الماضي تبناها المتمردون الحوثيون الذين يحظون بدعم من إيران.