أعلن الاتحاد العراقي لكرة القدم اليوم السبت، نيته الطعن لدى محكمة التحكيم الرياضية "لتثبيت حقه في اللعب على أرضه"، بعدما قرر الاتحاد الآسيوي للعبة، نقل مباراة العراق والأبيض الإماراتي ضمن تصفيات مونديال قطر 2022، من العاصمة بغداد إلى أرض محايدة، تحديداً العاصمة السعودية الرياض الخميس المقبل، لأسباب أمنية.
وعقب القرار الذي جاء بسبب "الأحداث الأخيرة في العراق" حسب الاتحاد الآسيوي إثر دراسة للموقف مع الاتحاد الدولي للعبة "فيفا"، ردّ الاتحاد العراقي على ذلك ببيان رسمي مدافعاً عن "حقه" في اللعب على أرضه، في قضية أثارت جدلاً في الشارع الرياضي هناك.
وجاء في البيان: "يؤكد الاتحاد العراقي لكرة القدم أنه سيبقى مدافعاً عن حقه باللعب على أرضه بعد قرار رفع الحظر الدوليّ عن ملاعبنا، وهذه من أولوياته، ولن يتنازل عن مُكتسب جاء بعد سنوات طويلة من الحظر الدولي".
وتابع "وفقاً لذلك، فإن قرار الاتحاد الدولي اللعب أمام الإمارات في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 في أرض محايدة اختيرت في السعودية يعد صدمة كبيرة وغير منصف وظالماً ومجحفاً بحق كرة القدم العراقية، ولم يستند إلى الحقائق الموجودة على أرض الواقع، إذ إن التقارير الأمنيّة كانت ممهورة بالإشادة وحالة الاستقرار التامّ والأمن المُستتب".
وأردف البيان "بعد وصول القرار الأولي أرسل الاتحاد العراقي رسالة بمضمون قوي وقانوني ورصين إلى الاتحاد الدولي من أجل العدول عن قراره، وإنه في حال تثبيت القرار من الفيفا، فإن اتحاد الكرة سيتجه على إثره إلى محكمة كاس للدفاع عن حقه برفضه اللعب خارج أرضه لوجود مقومات النجاح والأمن في ملاعبنا، والتجارب السابقة تؤكد ذلك، وآخرها مُباراة منتخبنا الوطني ونظيره الزامبي التي أقيمت في ملعب المدينة الدولي ببغداد التي حضرها 25 ألفَ متفرج، وجرت بانسيابية ودرجة عالية من التنظيم المميز".
وختم قائلاً "على إثر ذلك يؤكدُ الاتحاد العراقيّ أنه اتخذ التدابير القانونية للجوء إلى محكمة كاس لتثبيت حقه في اللعب على أرضه، وهو الاستحقاق الذي أكدته رسالة فيفا نهاية شباط الماضي".
وكان العراق قد شهد الأحد الماضي هجومًا عسكريًا على أربيل استهدف "مركزا إسرائيليا"، بحسب الحرس الثوري الإيراني في شمال البلاد، بعد ساعات من إعلان سلطات إقليم كردستان سقوط صواريخ باليستية في محيط أربيل والقنصلية الأميركية فيها.