أعربت دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستهداف الحوثيين بطريقة ممنهجة ومتعمدة الأعيان المدنية والمصالح الاقتصادية الحيوية في عدد من المواقع في المملكة العربية السعودية.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام)، أن استمرار هذه الهجمات الحوثية يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي، وللمساعي المبذولة لإنهاء الأزمة اليمنية، واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية، مما يتطلب رداً رادعا لكل ما يهدد أمن وسلامة وحياة المدنيين.
وحثت الإمارات المجتمع الدولي على أن يتخذ موقفا فوريا وحاسما لوقف هذه الأعمال المتكررة التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن المملكة، وإمدادات الطاقة واستقرار الاقتصاد العالميين، ودعم الإجراءات والتدابير التي يتخذها التحالف العربي بقيادة السعودية لوقف استهداف الميليشيات للأعيان المدنية.
وجدّدت الإمارات تضامنها الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.
وأكد البيان أن أمن الإمارات وأمن المملكة كل لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها.
بدوره، أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج، نايف الحجرف، بأشد العبارات استمرار ميليشيا الحوثي في إطلاق الصواريخ على السعودية.
ووصف الحجرف استمرار مليشيا الحوثي في شن مثل هذه الهجمات على المملكة بأنها تجري "بشكل ممنهج ومتعمد"، لافتاً إلى أن هذه الهجمات تستهدف "المدنيين الآمنين والمنشآت المدنية في مناطق جازان وخميس مشيط والطائف وينبع وظهران الجنوب"، معتبراً أن هذا الاستهداف "انتهاك صارخ للأعراف والقوانين الدولية".
ودعا "المجتمع الدولي إلى ضرورة اتخاذ إجراءات وموقف فوري وحاسم لوقف هذه الأعمال العدوانية التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن المملكة العربية السعودية".
في وقت سابق الأحد، قال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف في اليمن، العميد الركن تركي المالكي، إن مليشيا الحوثي صعدت من هجماتها العابرة للحدود باتجاه المملكة، لاستهداف الأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية بطريقة ممنهجة ومتعمدة.
وشملت المواقع المستهدفة محطة نقل الكهرباء بظهران الجنوب، ومحطة الغاز التابعة لشركة الغاز والتصنيع الأهلية بخميس مشيط، ومعمل الغاز المسال التابع لشركة أرامكو السعودية بينبع، ومحطة تحلية المياه المالحة بالشقيق، ومحطة التوزيع التابعة لشركة أرامكو بجازان، وفق المالكي.
كما أوضح أن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي والقوات الجوية الملكية السعودية اعترضتا ودمرتا صاروخاً باليستياً أطلق لاستهداف مدينة جازان، كما دمرتا وأسقطتا (9) طائرات مسيّرة مفخخة أطلقت نحو جازان وخميس مشيط والطائف وينبع وظهران الجنوب.