قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، إن الناتو من المقرر أن يوافق على زيادات كبيرة في القوات المنتشرة في شرق أوروبا.
وكان ستولتنبرغ يتحدث في مؤتمر صحفي عشية القمة الطارئة بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا، وتعهد ستولتنبرغ بإرسال المزيد من القوات إلى المجر وسلوفاكيا وبلغاريا ورومانيا.
كما سيوافق الناتو على المزيد من الدعم لأوكرانيا، بما في ذلك المزيد من الحماية ضد استخدام الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والنووية.
والرئيس الأمريكي، جو بايدن، في طريقه إلى بروكسل لحضور القمة يوم الخميس واجتماعات أخرى مع القادة الأوروبيين.
وأثناء تواجده في أوروبا، من المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة المزيد من العقوبات على شخصيات سياسية روسية.
وقال مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، أيضا إن قادة مجموعة السبع سيوافقون على التنسيق بشأن تطبيق العقوبات.
وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي دعا فيه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في خطاب أمام البرلمان الفرنسي، عددًا من الشركات الفرنسية الكبرى على الانسحاب من روسيا.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن "إسرائيل" رفضت في السنوات الأخيرة بيع أوكرانيا نظام التجسس بيغاسوس الخاص بها بسبب مخاوف من استفزاز روسيا.
وقال ستولتنبرغ إنه يتوقع أن يوافق القادة على "تعزيز موقف الناتو في جميع المجالات، مع زيادات كبيرة في الجزء الشرقي من الحلف، في البر والجو والبحر".
وإجمالاً، لدى الناتو حوالي 40 ألف جندي على حدوده الشرقية، الممتدة من بحر البلطيق إلى البحر الأسود.
وحذر ستولتنبرغ روسيا من استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا، داعيا إلى وقف "الخطاب النووي الخطير وغير المسؤول" لموسكو.
وأضاف أن أي استخدام للأسلحة البيولوجية أو الكيماوية سيكون له "عواقب بعيدة المدى"، مؤكدا أن الناتو مستعد "لحماية الحلفاء والدفاع عنهم ضد أي تهديد في أي وقت".
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، إن واشنطن خلصت، بعد "مراجعة دقيقة للمعلومات المتاحة"، إلى أن القوات الروسية ارتكبت جرائم حرب بمهاجمة المدنيين.
وفي الأسبوع الماضي وصف بايدن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "مجرم حرب".
وأثارت هذه الملاحظة حفيظة الكرملين الذي لم يظهر أي علامة على التراجع، بعد شهر من الغزو.