أعلنت الخارجية الأمريكية عن جولة لوزير الخارجية أنتوني بلينكن تشمل إسرائيل والضفة الغربية والمغرب والجزائر من 26 إلى 30 مارس لمناقشة الحرب في أوكرانيا والعلاقات الإسرائيلية الفلسطينية وملف إيران.
وسيجتمع بلينكن بشكل منفصل مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت والرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله في مستهل الجولة، فيما يلتقي خلال زيارته للمغرب ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، في حين سيلتقي أيضاً بوزير الخارجية عبدالله بن زايد في "إسرائيل".
وستشمل المحادثات "الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا وأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار واتفاقات إبراهام واتفاقيات التطبيع مع إسرائيل والعلاقات الإسرائيلية الفلسطينية والإبقاء على احتمال تسوية للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني قائمة على حل الدولتين"، حسبما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس.
يأتي اللقاء مع الشيخ محمد بن زايد في المغرب في وقت تبدي أبوظبي حضورا سياسيا متزايدا في المنطقة وتفتح الباب أمام "إسرائيل" مع الحفاظ في الوقت نفسه على العلاقات مع إيران.
وأعربت واشنطن عن "خيبة أمل عميقة" في أعقاب قيام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يواجه عزلة سياسية منذ اندلاع النزاع في بلاده عام 2011، بزيارة مفاجئة إلى أبوظبي ودبي.
على صعيد متصل، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ وزير بلينكن، سيصل إلى "إسرائيل" مساء غد السبت.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الخميس،"خلافاً للخطة الأصلية، لن يزور بلينكن السعودية والإمارات".
وذكرت هيئة البث، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إنّ هناك "تنسيقاً لإقامة مثل هذا الاجتماع الثلاثي "إسرائيل والولايات المتحدة والإمارات"، ربما في وقت مبكر من الأسبوع المقبل".
وأوضحت أنّ الاجتماع سيكون على مستوى وزراء الخارجية، حيث سيجمع بلينكن بنظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، وبالطرف الإسرائيلي.
وستكون زيارة وزير الخارجية عبدالله بن زايد أول زيارة رسمية له إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي بحسب القناة الإسرائيلية.
وتتزامن هذه الجولة مع اقتراب الولايات المتحدة من التوصل إلى تفاهم مع إيران بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي يحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات عن طهران.
يذكر أن رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت، عبر في فبراير عن "قلق بالغ" إزاء احتمال التوصل لاتفاق نووي جديد تخشى "إسرائيل" من أنه لن يمنع إيران من تطوير سلاح نووي.