ندد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، الإثنين، بـ"لقاءات التطبيع العربي الإسرائيلي"، التي حضرها وزراء خارجية ست دول، بينهم وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد.
جاء ذلك في كلمة، خلال افتتاح الجلسة الأسبوعية للحكومة الفلسطينية، في مدينة رام الله، بحسب بيان صدر عن مكتب اشتية.
وقال رئيس الوزراء، إن "لقاءات التطبيع العربي دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ما هي إلا وهم وسراب، ومكافأة مجانية لإسرائيل".
وجاء تصريح اشتية، تزامنا مع انطلاق قمة سداسية تضم وزراء خارجية مصر والإمارات والبحرين والمغرب، بجانب وزيري الخارجية الإسرائيلي والأمريكي، في النقب.
ومن أصل 22 دولة عربية، ترتبط مصر والأردن مع إسرائيل باتفاقيتي سلام منذ عامي 1979 و1994 على الترتيب؛ بينما وقّعت الإمارات والبحرين والمغرب، في 2020، اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع تل أبيب، برعاية أمريكية، ولحق بهم السودان في 2021.
وفي موضوع آخر، حذّر رئيس الوزراء الفلسطيني، إسرائيل من "الاستمرار في الاعتداء على أراضي الفلسطينيين ومقدساتهم، والسماح للمستوطنين في الدخول إلى المسجد الأقصى بمدينة القدس".
وقال إن "هذا الأمر لم يعد يحتمل، وأهلنا في القدس سيبقون كما دائما بالمرصاد، لكل هذه المحاولات التي ستؤدي حتما الى تصعيد غير مسبوق خاصة أننا على بعد أيام من (ذكرى) يوم الأرض (30 مارس) ومن شهر رمضان المبارك".
والسبت، ذكرت قناة "كان" العبرية الرسمية، أن "تل أبيب قررت السماح للمستوطنين اليهود بمواصلة اقتحام المسجد الأقصى (خلال شهر رمضان) بالوتيرة نفسها كما هو الوضع حالياً".
وأوضحت أن القرار اتخذ عقب اجتماع تشاوري بين قيادة الشرطة ومجلس الأمن القومي التابع لديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية.
وأضافت أن "اجتماعا سيرأسه رئيس الحكومة نفتالي بينت خلال الأسبوع الجاري سينظر في هذه المسألة مجددا وسيتخذ القرار النهائي بشأن مسألة السماح لليهود باقتحام المسجد الأقصى (خلال شهر رمضان)".
وبدأت الشرطة الإسرائيلية بالسماح للاقتحامات في 2003، رغم رفض دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.