حذّرت منظمة العفو الدولية “أمنستي” أن الغزو الروسي لأوكرانيا هو “تكرار” للحرب في سوريا، مشيرة إلى أن النزاع المستمر منذ أكثر من شهر في الجمهورية السوفياتية السابقة يشهد “تزايداً في جرائم الحرب”.
وقالت الأمينة العامة للمنظمة، أغنيس كالامارد، خلال تقديمها في جوهانسبرغ الثلاثاء تقريرها للعام 2021-2022، إن “ما يحدث في أوكرانيا هو تكرار لما رأيناه في سوريا”.
وأضافت: “نحن أمام هجمات متعمّدة على بنى تحتية مدنية ومساكن” وقصف لمدارس، متّهمة روسيا بتحويل ممرات إنسانية إلى “مصيدة للموت”.
وفي مؤتمر صحافي موازٍ في باريس، قالت ماري ستروثرز، مديرة أمنستي في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، إن “باحثينا على الأرض وثّقوا على مدى عشرة أيام استخدام نفس التكتيكات التي اتّبعت في سوريا والشيشان”، بما في ذلك هجمات تستهدف مدنيين وذخيرة يحظرها القانون الدولي.
وأعربت أمنستي عن أسفها للموقف الذي اتّخذته حوالى 20 دولة أفريقية في الأمم المتّحدة في مطلع مارس وامتنعت فيه عن التصويت على قرار يدعو لانسحاب القوات الروسية من أوكرانيا، معتبرة أنّه “في مواجهة روسيا، لا يمكن أن يكون هناك حياد”.
إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة، مقتل ما لا يقل عن 1151 مدنيا وإصابة 1824 آخرين في أوكرانيا منذ اندلاع الحرب أواخر فبراير الماضي.
وذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان الإثنين، أن 3 ملايين و866 ألفا و224 أوكرانيا لجأوا إلى الدول المجاورة أكثر من نصفهم إلى بولندا، خلال الفترة بين 24 فبراير الماضي و27 مارس الحالي.
وأشارت إلى لجوء مليونين و293 ألفا و833 أوكرانيا إلى بولندا، و595 ألفا و868 إلى رومانيا، و383 ألفا و627 إلى مولدوفا.
وأوضحت أن 113 ألفا عبروا إلى روسيا في الفترة بين 21 و23 فبراير من منطقتي دونيتسك ولوغانسك شرقي أوكرانيا.
وبيّنت أن مئات الآلاف من الذين عبروا نحو دول الجوار، توجهوا بعدها إلى بلدان أوروبية أخرى.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة أعلنت أن 6.5 ملايين مدني نزحوا داخل أوكرانيا، ما يرفع عدد النازحين الإجمالي مع اللاجئين إلى 10 ملايين.
بدورها قالت ليودميلا دينيسوفا، عضو لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني، في بيان، إن 143 طفلا قتلوا وأصيب 216 آخرون منذ بداية التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.
وأعلنت منظمة “حملة شعار الصحافة/ PEC”، في بيان، مقتل 7 صحفيين أجانب في أوكرانيا منذ إطلاق روسيا هجومها العسكري.