يشارك وفد إماراتي رسمي، لأول مرة، بحفل سيقام في بولندا، لإحياء ذكرى ضحايا ما تُعرف بمحرقة اليهود "الهولوكوست"، بالتزامن مع استمرار التصعيد الإسرائيلي في القدس المحتلة والضفة الغربية.
وأعلن منظمو المسيرة، الخميس، أن عضوين من وفد إماراتي سيشاركان في إشعال أحد المشاعل الستة، "لإحياء ذكرى ستة ملايين يهودي لقوا حتفهم في المحرقة النازية (الهولوكوست)"، في إطار المناسبة التذكارية.
ووفقاً لقناة "أي 24 نيوز" الإسرائيلية فإن الحفل والمسيرة ستقام برئاسة مؤسس أول متحف في العالم العربي لإحياء ذكرى الهولوكوست، أحمد عبيد المنصوري، إلى جانب رجل الأعمال إيتان نايشلوس، المؤسس والسفير الجديد لمنظمة "مسيرة الحياة" في دول الخليج.
ونقلت عن المنصوري قوله: إنه "من أجل مستقبل البشرية يجب علينا أن نتعلم من دروس الماضي، وأن ندرك مخاطر الكراهية والأفكار المسبقة التي تهدد كافة أنحاء العالم".
وأوضح أن الواقع الجديد في الشرق الأوسط "ساهم في إقامة علاقات صداقة دافئة بين اليهود والمسلمين، ويعرض فرصة تاريخية لكافة أبناء إبراهيم بالوقوف جنباً إلى جنب، تخليداً لذكرى ضحايا الهولوكوست، وكعلامة على التعاون والشراكة من أجل المستقبل في المنطقة وحول العالم ".
من جانبه، قال نايشلوس: "إن فرصة ترسيخ وجود مسيرة الحياة في الإمارات والخليج ليست امتيازاً فحسب، بل هي فرصة حقيقية لإخبار أكبر عدد ممكن من الناس في المنطقة عن أهوال الهولوكوست؛ حتى يعمل الجميع من أجل الترويج لرسالة مصالحة وسلام من أجل المستقبل".
ويشارك في المسيرة، المقررة يوم 28 أبريل الجاري، نحو 10 آلاف شاب يهودي، يأتون كل عام من أنحاء العالم، ويسيرون على طريق طوله ثلاثة كيلومترات، من أوشفيتز وبيركيناو، وهما اثنان من أكبر معسكرات الاعتقال الألمانية.
يشار إلى أن المنصوري أسس متحفاً بدبي في يونيو من العام الماضي، لإحياء ذكرى المحرقة اليهودية.
ومساء الجمعة، أعربت سفارة أبوظبي لدى الاحتلال الإسرائيلي عن تمنياتها للإسرائيليين بـ"عطلة مليئة بالسلام والمحبة" بالتزامن مع اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك، خلال صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك والذي أسفر عن إصابة عدد من المدنيين.
ووقعت أبوظبي والاحتلال الإسرائيلي منتصف سبتمبر 2020، اتفاقية لتطبيع العلاقات، تبعها عشرات الاتفاقيات الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية.